ماكرون من القاهرة: حقوق الإنسان بمصر الأسوأ في عهد السيسي

قالت وكالة رويترز للأنباء ،إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال أمس الأحد ، إن حقوق الإنسان في مصر ينظر إليها بشكل متزايد على أنها في وضع أسوأ مما كانت عليه في عهد المخلوع حسني مبارك، الذي أطاحت به احتجاجات شعبية في 2011.

ومثلت تصريحات ماكرون تشديدا في موقفه بعدما قال في 2017 إنه لن يقوم ”بإلقاء محاضرة“ على عبد الفتاح السيسي بخصوص الحريات المدنية، التي تقول جماعات حقوقية إنها تتآكل.

وأبلغ ماكرون الصحفيين على هامش زيارة لمصر ”أعتقد أن المثقفين والمجتمع المدني في مصر يعتبرون السياسات الحالية أشد صرامة منها في عهد مبارك“.

ومنذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، في يوليو 2013، شنّ العسكرة حملة اعتقالات تاريخية ضد جماعة الإخوان المسلمين، ثم ما لبثت أن تحوّلت إلى الجماعات الشبابية والليبرالية التي اتخذت جانب المعارضة.

ومنذ ذلك اليوم وإلى اليوم، لم تُبقِ السلطات المصرية أياً من الشباب والناشطين الذين أشعلوا ثورة يناير 2011 ضد نظام مبارك، وزجّت بهم في سجونها إضافة إلى إصدار أحكام إعدام بحق المئات منهم؛ بدعوى مخالفة النظام.

وأضاف ”لا يمكنني أن أفهم كيف يمكنك التظاهر بضمان الاستقرار على المدى الطويل في هذا البلد، الذي كان في لب انتفاضات الربيع العربي وتذوق طعم الحرية، وتتصور أن بإمكانك الاستمرار في التشديد بما يتجاوز المقبول أو المبرر لأسباب أمنية“.

وأضاف ”أعتقد أنه ذلك أمر متناقض ويضر مصر نفسها“.وذكر ماكرون أنه سيكون أكثر صراحة خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، وسيتطرق أيضا لذكر حالات فردية في اجتماعات مغلقة. ومن المقرر أن يلتقي مع السيسي اليوم الاثنين.

وقال ”في مصر، لا نتحدث فقط عن المعارضين السياسيين المسجونين، ولكن أيضا عن المعارضين الذين هم جزء من المناخ الديمقراطي التقليدي ولا يشكلون خطرا على النظام“.

ويتهم معارضو السيسي بأنه يضيق الخناق على جميع المعارضين، لكن المؤيدين يقولون إن الإجراءات الصارمة ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر، التي هزتها سنوات الاضطراب التي أعقبت سقوط مبارك.

وفي مقابلة نشرت في وقت سابق هذا الشهر، نفى السيسي أن يكون هناك أي معتقلين سياسيين في مصر، وإن كانت إحدى جماعات حقوق الإنسان تقدر بأن عددهم 60 ألف شخص.

وكان ماكرون قد سلم السيسي خلال زيارة لباريس في أكتوبر 2017 قائمة بأسماء نشطاء يعتقد أنه يمكن الإفراج عنهم.

https://www.lemonde.fr/politique/article/2019/01/28/gilets-jaunes-depuis-le-caire-macron-signe-la-fin-de-l-heure-des-mea-culpa_5415421_823448.html?fbclid=IwAR2dStKgOyKB3l5T5MhTv-nZU4dg3ZDUQKdO7BbYTm8X7AGj9xXWyzTCC6k

العفو الدولية: مصر أخطر من أي وقت مضى في عهد السيسي

يأتى ذلك بعد يوم واحد فقط من وصف منظمة العفو الدولية مصر، في عهد عبد الفتاح السيسي، بأنها باتت أكثر خطورة على المعارضين.
وقالت المنظمة في بيان لها نشر عبر الإنترنت، إن تكثيف قمع المعارضين جعل مصر “أخطر من أي وقت مضى” على من ينتقدون السلطة سلميا.

وأضاف البيان: إنه “في ظل إدارة عبد الفتاح السيسي أصبحت مصر سجناً للمعارضين”، موضحاً أن السلطات المصرية أوقفت 113 شخصاً على الأقل في 2018؛ لأنهم “عبروا سلمياً عن آرائهم”.