اسماعيل هنية

مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى و”حماس” ترد بخطة ثلاثية الأبعاد للمواجهة

جدَّد المئات من المستوطنين، صباح الأحد 20 أكتوبر2019م، اقتحامهم للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب وسائل إعلام صهيونية، فإن مئات المستوطنين توافدوا منذ الصباح الباكر عند حائط البراق؛ استعدادًا لاقتحام باحات المسجد الأقصى.

وتأتي هذه المداهمات العدوانية ترجمة لدعوات جماعات الهيكل، بالتزامن مع اليوم السابع من عيد “العرش” اليهودي، وذكرت هذه الجماعات في دعواتها التي نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن عددًا من المستوطنين سيجتمعون غدًا عند السادسة صباحا، قرب باب المغاربة الذي تنفذ عبره الاقتحامات.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إحصائية عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، تشير إلى أن “عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى، منذ بداية “عيد العرش” حتى الخميس الماضي، بلغ أكثر من 2700 مستوطن”.

من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، أن مخططات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك لن تنجح.

وفي كلمة متلفزة نقلتها قناة الأقصى الفضائية، قال هنية: إن “مخططات تقسيم الأقصى لن تنجح، ولن نسمح ولو على رقابنا وعلى دمنا بتمرير مخططات الاحتلال، ولن تتغير معالم القدس، وكل القرارات لن تغير الحقائق”، منوها إلى ضرورة “مواجهة مخططات الاحتلال برؤية متكاملة وبخطة حكيمة وشجاعة”.

وأضاف هنية أن “كل الأحداث التي تجري من حولنا، لا يمكن لها أن تطغى على قضيتنا المركزية؛ لأن القدس ستبقى البوصلة، وهي مركز الصراع مع الاحتلال”، مشيرا إلى أنه “رغم كل التحديات نحن نتجه نحو النصر والتحرير والعودة”.

وأوضح رئيس المكتب السياسي لحماس، أن “الاحتلال يستغل الأحداث وانشغال الشعوب، وينفذ أخطر حلقة من حلقات استهداف الأقصى”، مؤكدا أن أهل القدس “لا يمكنهم أن يتوانوا في الدفاع عن الأرض والمقدسات وثوابت شعبنا”. وأضاف “نحن كشعب في الداخل والخارج نلتف حول قدسنا، حول حاضرنا ومستقبلنا كجزء مهم من الأمة في الدفاع عن مقدساتنا”، موجهًا التحية إلى “المرابطين بالأقصى وبأزقة القدس”.

3 أبعاد للمقاومة

ومن أجل مواجهة مخططات الاحتلال التهويدية بحق المسجد الأقصى، أشار هنية إلى أهمية التحرك في ثلاثة اتجاهات؛ “فلسطينيًّا وعربيًّا ودوليًّا”، مطالبًا أهل القدس والضفة والداخل المحتل عام 1948 بـ”الدفاع عن القدس ومقدساتنا أمام مخططات الاحتلال”.

وتابع: “أهلنا في القدس والـ48 هم حراس على مقدساتنا، وأقول لأهلنا هناك أنتم لستم وحدكم، هذه معركتنا، هذه جبهتنا، أنتم تمثلون ضمير هذا الشعب ومقدمة الفتح والنصر”، داعيا الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة إلى “تلبية نداء أهلنا في القدس، وألا يتأخروا على الإطلاق عن مساندتهم، باعتبار الأقصى والقدس منطلقا للانتفاضة والمقاومة”.

والبعد الثاني يتعلق بالأمتين العربية والإسلامية، حيث حث هنية جموع العرب والمسلمين على ضرورة العمل على نصرة القدس المحتلة، والوقوف في مربع الدفاع عنها، وتوفير كل عوامل الصمود، وتعزيز الوجود الفلسطيني داخل مدينة القدس المحتلة.

والبعد الثالث لخطة المقاومةــ بحسب هنيةــ هو إعادة الاعتبار للقدس في الأجندات السياسية والقانونية، والدفاع عنها، وإغلاق باب التطبيع مع الاحتلال، داعيا إلى “فرض الحصار الدبلوماسي على الاحتلال ليتراجع عن مخططاته في الأقصى”.