لماذا لا يحاسب كل “حاتم” في دمياط ؟ هي فوضى؟!!

الاهمال طال كل مناحي الحياة واللقطة والشو الاعلامي هي سيدة الموقف , بدءا من الست المحافظة الى المواطن العادي البسيط ونتطرق الى مقصودنا بشيئ من التفصيل .

اولا: حاتم الست المحافظة والجولات المكوكية للتصوير والشو الاعلامي , انتقلنا من مشكلة السيول والامطار وفساد المحليات وانتشار القمامة وتراكمات المياة المختلطة بالمجاري ومياة الامطار في الكثير من القرى بمحافظة دمياط , والتي شكلت هذه التراكمات بؤر لانتشار الحشرات والباعوض والذباب المستجد و الامراض والاوبئة حتى اطل علينا فيروس كورونا الاتي من الصين عبر ميناء دمياط والعائدين من الخارج وافواج السياحة الداخلية التي لم تنقطع الا بعد تفشي الوباء وامتناع دول العالم فتح المجال الجوي مع مصر , في دمياط ميناء عظيم يستقبل كل السفن دون تمييز حتى انه استقبل سفينتي بضائع قادمة منم الصين في غمرة انتشار الفيروس , وبالطبع تم وضعهما تحت الحجر الصحي وفرض الحراسة , ما هو دور حاتم المحافظة للحفاظ على ابناء دمياط من سرعة الاستجابة واتخاذ قرارات فورية بعد ان دق ناقوس الخطر واعلان محافظة دمياط موبوئة ضمن ثلاث محافظات ؟؟!! , تخبط في تحديد مستشفى الحجر الصحى ولم ينفذ حتى الان برغم انتشار وتفشي الوباء , وكما يقولون تمخض الجبل فولد فأرا , بعد تحديد مستشفى اليوم الواحد براس البر وبعد ان اعلنت عنها القيادة الرشيدة بوزارة الصحة الاستاذة هالة اللي انسانيتها عدت البحور والمحيطات , تداول كل من هب ودب الموضوع واثاروا اللغط في البعد عن هذا الاختيار حرصا على السياحة ومصالح شخصية لرجال اعمال , كان على اثرها الغاء مستشفى اليوم الواحد كحجر صحى والتطرق لاختيار مكان آخر بعد ان ضجت منصات التواصل الاجتماعي ورسائل الاستغاثة للمصابيين وزويهم من بعد اماكن الحجر الصحي , وتم طرح مستشفى مدينة الاثاث كحجر صحة لبعدها عن الكتلة السكنية , وتبخر هذا الطرح ايضا , امس اطلت علينا اخبار بعزم مديرية الصحة عن تجهيز المستشفى التخصصي كمكان للحجر الصحي بالمحافظة ..؟!! هل هذا اخر الكلام ام انه يوجد في الجعبة ما خفي , وهل تم دراسة هذا القرار دراسة جادة متأنية ؟؟

ثانيا : وهنا يتجلى دور حاتم مدير امن دمياط , وما هي مسئولياتك يا سيادة اللواء لحراسة وتأمين محافظة مثل دمياط ؟؟ , هل هي بعض اللجان المنتشرة بالطرق والمنافذ الرئيسية وفقط ؟ , والتي يتعايش منها الكثير من المواطنين بالفهلوة القاتلة بعدم الالتزام بالحظر شباب يلعب الكرة ويتجول طول الليل بشوارع وحواري دمياط , اليس هناك عسكري درك او تفعيل المخبريين والمرشدين لتنفيذ الحظر الشيئ المنقذ من انتشار الوباء اثناء الحظر يحتاج المواطن الدمياطي ان يشعر بالامان في ظل ركود وبطالة وغلق القهاوي تنتشر السرقات و السوق السوداء للمخدرات وترويج البانجوا والغرز المغلقة , ما هو دور سيادتك للحد من ذلك وانهاؤه ؟؟ , في ظل انتشار هذا الوباء بالحياة العادية للمواطن الذي يروح ويغدوا ويتنقل بحرية ويشم الهواء العليل ويتعرض للشمس الدافئة قاتلة الفيروسات وياكل ما يحب ويريد ويتصل ويتواصل باحباؤه ويعيش وسط اهله واسرته وابناؤه ., ما هو دورك سيادة اللواء مع من هم في رقبتك ومسئوليتك من ابناءك رجال الشرطة والمجندين الذين يعملون ليل نهار ويعيشون حياة استثنائية بضغوط يومية , هل امنتهم واتخذت الاجراءات الكفيلة نشر العدوى بينهم او باتصالهم بالمواطنين العاديين او بالمراكز والمعسكرات التي تضم الالاف منهم في مكان واحد , وهل تكفي كمامة وجونتي لكل ضابط في كمين ؟؟؟!! لابد من معرفة الية انتقال الفيروس ويتم التثقيف ونشر المعلومات حتى تتحول الى سلوك والا سيكون هؤلاء قنابل متحركة تضر نفسها واسرتها وقيادتها بسبب الجهل والتراخي باتخاذ ما يلزم للوقاية , سيادة اللواء مدير الامن انك مسئول مسئولية اولى امام الله تعالى مسبب الاسباب والقائل في كتابة العزيز 🙁 واذا مرضت فهو يشفين ) , انت مسئول امام الله سبحانه وتعالى عن كل مسجون ومعتقل من ابناء دمياط عامة , وفي هذه الطروف الاستثنائية خاصة , ماذا قدمت لهم للحفاظ على ارواحهم , في ظروفهم الغير طبيعية في مقابر تسمى سجون ,وانت تعلم جيدا معنى سجن باحد الاقسام , وقد شاهدتها بعيني وعشت فيها ايام وشهور , فلا ماء نظيف ولا هواء نقي ونسبة رطوبة قاتلة وجميع انواع الحشرات العجيبة والغريبة واحيانا ثعابين والزواحف , وجميع الامراض الجلدية والتنفسية والازمات الربوية والامراض المزمنة الفيروسية والعظام , فهي بمعنى الكلمة بؤر لانتشار الامراض وبيئة خصبة لوباء كورونا المستجد , هل هناك اجراءات لتصحيح الاوضاع حيالهم بتوفير ادوات التطهير والنظافة والتعقيم وتوفير الادوية اللازمة والطعام والمشروبات لتقوية مناعتهم في ظل ظروف معيشية غير ادمية , هل هناك امكانية لتقليل اعدادهم ؟ هل هناك اجراءات لمنع الشيشة والجوزة والتدخين والمخدرات , هل تعلم سيادتك ان هناك ما هو العن واضر من الشيشة والجوزة التي تنتقل من شخص لاخر داخل السجون خاصة الجنائيين والمختلطة , وهي جلسات الدماغ كما يقولون ويتم فيها التدخين باكات يعني كل واحد يقلب سيجارة الحشيش في بقه وينفخ في بق ومنخير التاني عشان يعمل دماغ , كوارث تحت سلطتك وقيادتك وانت مسئول في الدنيا قبل الاخرة اما الله , وعملك ونزهتك وعدلك هيعود عليك لا محالة في صحتك واولادك ودعوة المظلوم لك هيكون لها اثر كبير جدا انت تحسه في صحتك ونفسيتك وحياتك , ودعوة المظلوم عليك خاصة اما تكون عارف انه مظلوم سياسي , وسيعود ذلك ايضا لا محالة علة ذاتك واولادك وحياتك بالسلب ثم الحساب يوم القايامة , يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ,قال تعالى : ( لقد جئتمونا فرادا كما خلقناكم اول مرة ) فلا مال ولا جاه ولا سلطة ( وكل نفس بما كسبت رهينة ) وقال ايضا : ( ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ) نسأل الله العفو والعافية , سادة اللواء قلنا كلامنا ناصحين , وما اريد الا الاصلاح ما ستطعت وما توفيقي الا بالله , وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وحفظ مصرنا الحبيبة من كل مكروه وسوء .

ثالثا : ومع حاتم مدير الصحة بدمياط المتهاون في صحة المواطن الدمياطي ,ويبصم كل متعامل مع صحة دمياط بالعشرة على ذلك , حيث تهاون في اداء واجبة وتقاعس مما ادى الى ما وصلنا اليه من انتشار للفيروس القاتل وفقد السيطرة علية وسوف يعلن عن ذلك قريبا نتيجة الاهمال والتهاون وضعف الرقابة بالمنافذ الطبية بالمحافظة والتعامل مع المشتبة بالاصابة والمخالطين له , وعدم توفير الادوات الطبية الكافية من ادوات تعقيم ووقاية للفرق الطبية التي تستغيث مرارا وتكرارا كما حدث في مستشفى الحميات بدمياط وتنبه قيادات الصحة واصحاب القرار باجراءات سريعة ناجعة قبل ان تحدث الكارثة و قبل فوات الاوان , سمعنا عن دعم بالمليارات للقطاع الصحى ولا نرى الا تقصير في شتى الامور وعشوائية القرار بمحافظة دمياط , الفرق الطبية تعمل كل ما في وسعها حتى تصل الى ذروة العطاء الا ان استمرارية العطاء يحتاج الدعم التقني والمعنوي والمادي , والضغوط الشديدة واستمراريتها دون اسناد واستباق المساعدة والدعم يؤدي الى الانفجار كما حدث في مستشفى صدر دمياط , وتسبب ذلك بالتراخي او اللا مبالاة او الانتحار في العمل بمعنى التهاون في اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالمحافظة على الفريق الطبي والمريض او المشتبة بالاصابة , هذا هو الانتحار بتساقط اعضاء الفريق واحدا بعد الاخر بالاصابة او نقل الاصابة لافراد جدد من المرضى او المواطنين .

اما بخصوص اختيارنا لمستشفى التخصصي سيكون بمثابة الانتحار الجماعي , فمستشفى التخصصي بمجرد اختيارها مستشفى حجر صحى تخرج السلطة عليها من صحة دمياط الى ادارة مركزية من وزارة الصحة لاستقبال اي مواطن من انحاء مصر ولا تقتصر فقط على ابناء دمياط , ايضا لو نظرنا الى ما تحوية المستشفى التخصصي داخل سور واحد نجد انها تضم مبنى الجهاز الهضمي والقلب ومعهد الاورام ومدرسة التمريض ومركز التدريب وادرة الصحة بدمياط ومركز العلاج الطبيعي ومركز الغسيل الكلوي بالاضافة لبنك الدم وطوارئ مستشفى التخصصي والمستشفى باقسامها فكيف يتم اخلاء الدور الارضي فقط الذي يضم مستشفى الامل والتامين الصحى وتحويلها بالفعل الى مستشفى الطلبة بشطا حتى يتم تفعيل الحجر الصحي مكانها وسط هذه التكتلات البشرية العاملة والمرضى المترددين والموظفين الاداريين , كل ذاك دتخل السور أما خارج السور مطقة مكتظة بالسكان من ابناء الاعصر والشارع الحربي وموقف المواصلات اليس هذه قنبلة موقوتة ؟؟! يا سادة نحن في اوقات عصيبة واذا كان التفكير والتنفيذ والتجهيز يتم في شهور في الاوقات العادية ففي الازمة وحال فقد ارواح يويما لابد ان يكون الاجراء اسرع مما تتخيلوا , تجربة الصين في 6 ايام تم انشاء مستشفى ووهان وبكامل تجهيزاتها ؟؟!! اين انتم من ووهان , لازم اجراءات استثناءية ونفكر خارج الصندوق بل ننفذ فورا ودون تلكوء ساعة واحدة تفرق كثيرا في انقاذ ارواح . وحتى لا اطيل عليكم فلنا اطلالات اخرى مع كل حاتم والى اللقاء مع تحياتي لابناء بلدي الحبيب مصر وفي القلب منها دمياط .

 لعلك تذكرت الآن تلك الجملة الشهيرة في فيلم خالد يوسف على لسان أمين الشرطة حاتم الذي كان يقول (حاتم هو مصر.. ومصر هي حاتم.. وحاتم لا يحاكم) هذا الفيلم الذي استعرض جرائم الشرطة في حق الشعب ممثلة في هذا الأمين حاتم دون محاسبة ودون محاكمة وهو الفيلم الذي كان يحمل نبوءة ثورة يناير.. فكم من حاتم اليوم يحتاج إلى محاكمه؟