لعنة خاشقجي.. الريال السعودي يهوي إلى أدنى مستوى له أمام الدولار

تراجع الريال السعودي إلى أدنى مستوى له أمام الدولار الأمريكي، منذ يونيو 2017، وبلغ سعر الدولار، في تعاملات اليوم الإثنين، 3.7514 ريال؛ وذلك على خلفية تفاقم أزمة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتردد أنباء قوية عن اغتياله داخل مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.

وكانت الأسواق المالية السعودية قد تعرضت لضغوط، خلال الأيام الماضية، مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على الرياض إذا اتضح وقوفها وراء إخفاء وقتل خاشقجي، وهوت سوق الأسهم السعودية، أمس الأحد، إلى أدنى مستوى لها منذ نحو 4 سنوات، وسط قلق المستثمرين من تدهور العلاقات مع المجتمع الدولي عقب اختفاء خاشقجي.

وشهدت الأيام الماضية إعلان عدد من المؤسسات وكبار المستثمرين والشخصيات الاقتصادية في العالم، عن مقاطعة مؤتمر “مستقبل الاستثمار” في الرياض، المقرر عقده في الفترة 23-25 أكتوبر الجاري؛ وذلك احتجاجا على اختفاء خاشقجي، ولم يقتصر الأمر عند مقاطعة المؤتمر، بل شمل إعلان عدد من المستثمرين المعروفين في وادي السليكون الأمريكي والشخصيات البارزة الامتناع عن المشاركة بالمجلس الاستشاري لمشروع مدينة “نيوم” السعودي لنفس السبب، كما قررت أطراف أخرى إلغاء تعاقداتها مع السعودية أو وقف محادثاتها مع الرياض بشأن استثمارات أو مشروعات محتملة، حتى اتضاح الصورة بشأن خاشقجي.

وضمت قائمة المقاطعين أو المنسحبين من الشراكة مع الرياض: (هاربر غروب)، حيث ألغت شركة العلاقات العامة في واشنطن عقدها مع السعودية. وقال العضو المنتدب ريتشارد مينتز: “لقد أنهينا العلاقة”، و(فيرجن غروب) حيث أعلن الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون أن مجموعته ستعلق محادثاتها مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي) بشأن استثمارات مزمعة بقيمة مليار دولار بمشروعات فضائية تابعة لـ“فيرجن غروب”.

كما ضمت القائمة (نيويورك تايمز)، حيث أعلنت إيلين ميرفي، المتحدثة باسم الصحيفة، أنهم قرروا الانسحاب من مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” السعودي باعتبارها أحد الرعاة، و(إيكونوميست) وقالت المتحدثة باسم رئيسة تحرير تلك المجلة البريطانية زاني مينتون بيدوس: إن بيدوس لن تشارك بمؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض، و(فياكوم)، حيث أعلن المتحدث باسم تلك الشركة الإعلامية أن رئيسها التنفيذي بوب باكيش لن يحضر المؤتمر السعودي، بعدما كان على قائمة المتحدثين فيه، و(فايننشال تايمز) وقالت الصحيفة البريطانية في بيان لها، إنها تعيد النظر في مشاركتها المزمعة في مؤتمر الرياض كشريك إعلامي، و(الملياردير ستيف كيس) وهو أحد مؤسسي شركة الاتصالات الأمريكية “أي أو إل” وقد نأى بنفسه عن السعودية، قائلا إنه لن يحضر مؤتمر الرياض، وكتب على تويتر “قررت في ضوء الأحداث الأخيرة أن أعلق خططي بانتظار مزيد من المعلومات بخصوص خاشقجي، و(وزير الطاقة الأمريكي السابق إرنست مونيز)، والذي أعلن تعليق دوره الاستشاري في مشروع مدينة نيوم الاقتصادية- الذي يرعاه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان– لحين معرفة مزيد من المعلومات عن مصير الصحفي.