كورونا المانجة والعفن الهبابي

مانجة مرسي


تصريح بسيط أطلقه الرئيس الشهيد محمد مرسي عن زيادة الانتاج الزراعي لعدد من المنتجات الزراعية وإنخفاض أسعارها كان من بينها المانجو حتى قوبل هذا التصريح بعاصفة من السخرية الإعلامية الغير مفهومة حينها .
إعلامي يقول : أنشروا المانجو على قمم الجبال حتى تشهد لنا حواصل الطير يوم القيامة انها اكلت من خيرات المسلمين !!!
وآخر يقول : إنتهينا من عصر النهضة وبدأنا في عصر المانجة !!!
وآخر يقول : من يزرع النهضة يحصد المانجة !!!
الخ الخ من هذه السخافات التي انطلقت حينها .
بالرغم من أن تصريح الرئيس كان صحيحا حينها ،وكان يفتح أسواقا جديدة بهذه الدعاية وافاقا للاستثمار الزراعي لكي يتمكن أصحاب المزارع والمزارعين من تصدير منتجاتهم خاصة وأن الرئيس يعلم أن هذا المنتج لا يتم زراعته في أوروبا وأمريكا وكندا وغيرها من الدول المستهلكة لهذا المنتج والذي تتميز به مصر .
حين أطلق الرئيس مرسي هذا التصريح كان متوسط سعر كيلو المانجو للمستهلك من ٣.٥ إلى أربعة جنيهات للأنواع المعروفة المتداولة بين عموم الناس .

مانجة السيسي


تمر الأيام وتمضي السنوات وتشهد مصر بعد فواصل السخرية من نعم الله على المصريين أزمات طاحنة الآن في هذا المنتج هذه الأزمات أدت إلى قيام عدد من أصحاب المزارع إلى اقتلاع أشجار المانجو من جذورها بعد أن أصبح الشجر ينتج محاصيل تالفة ،وذلك بعد أن أقدمت الحكومة على تسويق مبيدات واسمدة لعدة سنوات أدت إلى تلف الأشجار في مساحات شاسعة بعد أن أصيبت تلك الأشجار بوباء يسمى ( العفن الهبابي ) ،وأطلق عليه بعض المزارعين المصريين ( كورونة أشجار المانجة ) .

خراب حل على المزارعين وأصحاب حدائق المانجو وحالات إفلاس ضربت المستثمرين في هذا المنتج بعد أن انخفضت كمية الإنتاج هذا العام إلى درجة غير مسبوقة ،وقد توقع بعض المختصين أن يكون إنتاج مصر هذا العام هو ثلث الإنتاج الطبيعي لها ،ولدرجة ان البعض قد توقع بعد أن ينفذ الكم القليل المطروح الان في الأسواق سوف يصل سعر كيلو المانجو خلال هذا العام إلى مائة جنيه في المتوسط للمستهلك !!!
حينما شاهدت هذه الآية تملكني الخوف الشديد على مصر فعدد كبير من سفهاء قومنا لم يترك بابا للخير كان أيام الرجل الصالح إلا وسخر منه فأصبحت لا أدري إلى اي حد يمكن أن تأخذ العدالة طريقها في سبيل القصاص ممن جحدوا بالنعم ،وانكروا فضل الله عليهم ،وسخروا من رزق الله .
Waleed Sharaby
* راجعوا تاريخ الخبرين من نفس الموقع في الصورتين المرفقتين .