كشفت صحف أميركية وثائق مسربة للحكومة الإيرانية لرفض جماعة الإخوان في مصر تلقي أي دعم إيراني لمواجهة السيسي

صحف أميركية تنشر وثائق مسربة للحكومة الإيرانية، تكشف رفض جماعة الإخوان في مصر تلقي أي دعم إيراني في مواجهة السيسي، وأن الجماعة انتقدت التدخل الإيراني في سوريا والعراق خلال لقاء سري مع قيادات من الجانبين

تفاصيل الاجتماع كشفتها وثائق سرية مسربة، وهي جزء من أرشيف الاستخبارات الإيرانية السرية، حصل عليها موقع «ذا انترسبت» الذي تشارك في نشرها مع صحيفة «نيويورك تايمز» في وقت واحد.

«القمة السرية» كما وصفها موقع «ذا إنترسبت» جمعت أقوى منظمتين في الشرق الأوسط من حيث النفوذ.

حسب الوثائق فإن القمة السرية جاءت في لحظة حرجة لكل من فيلق القدس وجماعة الإخوان، وبالتحديد في أبريل 2014، حيث كان الجيش العراقي يواجه تنظيم الدولة الذي كان يهدد استقرار الدولة المجاورة لإيران.

بينما كانت جماعة الإخوان المسلمين تعاني بعد الانقلاب العسكري على حكومة الإخوان والرئيس المحسوب على التنظيم محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013.

** جاسوس إيراني
مالم يكن يعرفه كالطرفان، أن جاسوسا كان يحضر القمة، ويسجل كل ما يدور في الاجتماع، وهو ممثل وزارة الداخلية الإيرانية التي يزعجها دور الحرس الثوري ومكانته في جهاز الأمن القومي الإيراني.

كانت تركيا تعتبر مكانا آمنا للقمة، حيث كانت واحدة من الدول القليلة التي تربطها علاقات جيدة مع كل من إيران والإخوان المسلمين في ذات الوقت، رغم أنها رفضت منح تأشيرة دخول لقائد فيلق القدس «قاسم سليماني»، بحسب الوثيقة المسربة من وزارة الداخلية الإيرانية.

** فشل المحادثات
ورأت برقية وزارة الداخلية الإيرانية أنه بالرغم من السعي الواضح لجماعة الإخوان لتشكيل تحالف، فإن الوفد ربما أراد إهانة فيلق القدس بهذا الحديث من خلال التلميح بأن إيران تستخدم القوة في سوريا واليمن والعراق، وقالوا إن «أعضاء جماعة الإخوان المسلمين دربوا أنفسهم على التحلي بالصبر أكثر من الإيرانيين».

تأتي هذه المعلومات ضمن وثائق مسربة من أرشيف الاستخبارات الإيرانية حصل عليها موقع «ذا إنترسبت» ونشرها بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز، وهي مكونة من 700 صفحة كتبها ضباط أمن واستخبارات إيرانيون في الفترة 2014-2015.