كارثة لا يراها الكثيرون

كارثة لا يراها الكثيرون
رغم ان صالح كان رمزا للحاكم العسكري الفج الذى يمثل بقاؤه في منصبه اهمية اكبر من سلامة الدولة إلا ان رحيله يحمل كارثة اكبر و أخطر من كل ماسبق وهو ايضا مسئول عنها. فالحوثيون لم يتمكنوا من اكتساح المدن الكبرى وكذلك العاصمة صنعاء الا بمعاونته وقيادات الجيش الموالين له. استخدمهم كأداة ثم فوجئ مع الوقت وطول المعركة بتضخمهم بسبب التسليح الايرانى والأهم التخطيط المخابراتي الايراني الذي مكنهم من مفاصل الدولة والمسارعة بالسيطرة عليها قبل الاهتمام بالاستيلاء على مزيد من الارض و بتحويل عقيدة فرق مهمة فى الجيش تولوا قيادتها بعد وصولهم صنعاء والسيطرة عليها.صالح عندما اكتشف تهميشه وان الحوثيين صاروا هم الدولة وهو ومن معه هم الميليشيات ثار و تعنتر بغشومية العسكري العربي دون رؤية او تخطيط فقتلوه ووجهه للحائط بعد ضرب واهانة بدت على وجهه . الكارثة المحدقة الآن أن اليمن الشمالي اليوم قد سقط تماما تحت حكم و عقيدة الحوثيين دون اى شريك او مناوئ. والمتآمرون الكبار جيران اليمن الذين خططوا لوأد ثورة اليمن فوأدوها مع اليمن نفسه ،هم انفسهم من سيدفعون ثمن قيام الدولة الحوثية على انقاض اليمن.
الحوثيون الآن هم من يمثلون وطنية الدولة ومستقبلها وصوتها الأوحد.!!!!