4

في ذكراها السادسة.. رابعة لم تكن المذبحة الوحيدة

في ذكراها السادسة.. رابعة لم تكن المذبحة الوحيدة
في هذا التقرير نرصد أبرز المذابح المنسية -إبان عملية الفض وما بعدها- ومنها فض المعتصمين بمسجد الإيمان بمدينة نصر، فضلا عن مذابح ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، ونفق نصر الدين بشارع الهرم وأحداث ميدان رمسيس الثانية، وفق روايات رسمية وإعلامية وحقوقية، وشهود عيان
في السادسة صباح الأربعاء 14 أغسطس 2013، بدأت الشرطة والجيش تنفيذ قرار فض الاعتصامات بالقوة، مخلفة مئات القتلى والمصابين والمعتقلين، فضلا عن المخفيين قسرا.
الإيمان.. قِبلة الشهداء
في نهاية يوم الفض، غادر عدد كبير من المعتصمين صوب مسجد الإيمان القريب من ميدان رابعة، بينما امتلأ المسجد بعشرات الجثث التي نقلت من مقر الاعتصام الرئيس.
وتحول المسجد عقب الفض، من قبلة للصلاة إلى قبلة للشهداء، فمع مرور الوقت لم يعد المسجد يفتح الأبواب سوى لاستقبال ضيف جديد مخضب في الدماء.
صرخات ونحيب ونظرات تترقب في سكون أوراق الهوية والأكفان الممهورة بأسماء الشهداء، ومع امتلائه احتشد المعتصمون مجددا في ساحة الإيمان. وما لبث سكون الليل قليلا حتى حاصرت القوات المسجد بمزاعم وجود مسلحين قبيل اقتحامه
جمعة الغضب الثانية
بعد يومين من فض الاعتصام أعاد المتظاهرون تنظيم أنفسهم، وخرجوا في مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة إلى ميدان رمسيس (وسط القاهرة)، فرّقتها قوات الأمن بالقوة المفرطة، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 210 متظاهرين بالميدان ومحيط مسجد الفتح وقسم شرطة الأزبكية، حسب مصلحة الطب الشرعي.
ترحيلات أبو زعبل
سيارة ترحيلات شرطية، لا تتجاوز ثمانية أمتار، دون منفذ هواء، وضع بداخلها عشرات المعارضين والمؤيدين الذي قبض عليهم عشوائيا، عقب الفض، حيث كانوا في طريقهم إلى سجن أبو زعبل.
ففي يوم 18 أغسطس بعد أربعة أيام من فض رابعة، استيقظ المصريون على جريمة جديدة راح ضحيتها 37 شخصا، بعد أن أطلقت عليهم الشرطة وابلا من القنابل المدمعة (المسيلة للدموع) والغازات السامة التي أودت بحياتهم حرقا أو اختناقا.
نصر الدين
في منطقة نصر الدين بأول شارع الهرم وقرب ميدان النهضة، لملم معتصمون شتاتهم عقب فض الاعتصام، وأقاموا منصة بديلة، وسط إطلاق نار من جانب قوات الجيش وصل إلى حد استخدام طلقات الجرينوف (رشاش بلجيكي).
كانت الساعات دامية، وامتدت حتى الساعات الأولى لليوم التالي لفض الاعتصامات، وراح ضحية تلك الليلة 57 شخصا.
مصطفى محمود
وكما تخندق معتصمون بنصر الدين، توجه آخرون إلى ميدان مصطفى محمود، القريب من ميدان النهضة، في اعتصام لم يدم طويلا.
وشهدت منصة اعتصام مصطفى محمود مقتل 66 شخصا، برصاص الجيش والشرطة، اكتظت بهم المستشفى الميداني، بالإضافة إلى عشرات المصابين.
اعتصامات المحافظات
وامتدت التظاهرات المنددة بفض اعتصامي رابعة والنهضة إلى العديد من ميادين مصر.
وقالت وزارة صحة الانقلاب آنذاك إن 95 شخصا على الأقل قتلوا وأكثر من ثمانمئة آخرين أصيبوا، خلال الاشتباكات التي وقعت في عشر محافظات، هي القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس والبحيرة والمنيا والدقهلية وأسيوط وسوهاج والأقصر ودمياط .
المصدر : الجزيرة