فى وطن ضائع..”الإستروكس” يقتل شباب مصر.. فيديو

أثار مقطع فيديو تم نشره عبر فيس بوك، السبت، لشاب فى ميدان الجيزة تبدو عليه آثار تشنجات وهلوسة بعد تعاطي كمية كبيرة من الإستروكس، ردود أفعال كبيرة على مواقع التواصل، متحسرين على ما وصلت إليه أحوال الشباب فى عهد الانقلاب العسكرى.

وبحسب خبراء، هناك نوعان من الإستروكس: الأخضر وهو عبارة عن نبات البردقوش تضاف إليه المادة الفعالة عن طريق الرش، والنوع الثاني “تبغ غولدن فيرجينيا”، يُضاف إليه المخدر بالطريقة نفسها. ولا تسمى سيجارة الإستروكس بكلمة “جوب” كالحشيش، إنما تسمى “إسبلف”، والإسبلفين أو السيجارتين بـ50 جنيها، بما يعادل 8 أنفاس للسيجارة الواحدة.

وعن أعراضه، تقل الرؤية وتصبح مزدوجة منذ النفس الثاني، وينعدم التركيز تقريبا، وإذا كانت المادة قوية، تدخل بما يشبه الحلم، ويصبح لديك رغبة ملحة بعمل أي شيء، شيء لا تستطيع تحديده، وبعض الأشخاص يعانون من هلوسات سمعية وبصرية، وقد ينتابهم شعور بالموت. ومن المستحيل أن تنجز أي شيء ما دمت تحت تأثير الإستروكس، مثل القيادة أو التحدث في الهاتف. تأثيره يستمر نحو 45 دقيقة، وفي اليوم التالي لتناوله تستيقظ من النوم في حالة مزاجية سيئة يصاحبها صداع”.

أضرار تفوق أضرار البانجو أو الحشيش 200 مرة!

أخصائية الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتورة ياسمين عبد الله، تقول في تصريحات صحفية: إن المخدر بدأ انتشاره في مصر منذ نحو عام ونصف العام، مؤكدةً أنها تعاملت مع عدة حالات كانت تتعاطى مخدر الإستروكس. وأن أعراض تأثيره تشبه أعراض الحشيش، أي اضطراب في المزاج والنوم، وأحيانا يتسبب بآلام في الجسد ورغبة شديدة في التعاطي مرة أخرى.

ينتشر هذا المخدر بين الأعمار الصغيرة من 16 إلى 28 عاماً، ولا يظهر في التحاليل التي تجريها الشرطة حاليا، لذا يقبل عليه العديد من الشباب الذين يخضعون لتحليل دوري للدم في عملهم.

أما الدكتورة ندى عادل، مدير إدارة الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، فتضيف أن المخدرات المستحدثة والمصنعة، ومن بينها “الإستروكس”، يتم إنتاجها من بعض المواد الكيميائية عقب خلطها بمواد نباتية عشبية تسمى الأتروبين، والهيوسين، والهيوسيامين.

وأضافت “عادل” أن مخدر الإستروكس يعد من أخطر المواد المخدرة، حيث تعد الجرعة الواحدة منه بمثابة مائتي مرة مقارنة بمخدر الحشيش والبانجو، لما يحتويه من مواد خطرة على الصحة العامة.

وأكدت أن أضرار المخدرات المصنعة، ومن بينها الإستروكس، قد تؤدي إلى الانتحار وفقد الأجنة في بطون الأمهات، والأوهام المستمرة طوال اليوم.

وقبل سنتين، صدر القرار الوزاري رقم 691 لسنة 2014 الخاص بإضافة بعض المواد ذات التأثير على الحالة النفسية، والمعروفة إعلاميا بالفودو والسبايسي، إلى القسم الثاني من الجدول رقم 1 الملحق بقانون المخدرات، وبالتالي تم تجريم الاتجار بهذه المواد.

الناشط الحقوقى محمد علي قال: إن هناك أسماء مواد مُدرجة طبقًا لقانون المخدرات، وهناك مادة توجد في الإستروكس لا تندرج ضمن المواد المخدرة، مع العلم أن هذه المادة لا تُعرف حتى الآن، بالرغم من أنها تُعطي نفس تأثير المخدرات الأخرى.

وأضاف أن هناك عددا كبيرا من الشباب في مصر يتعاطون مخدر الإستروكس بنسبة تصل إلى 40%، وهي نسبة كبيرة ويمكن تقليلها عن طريق تجريم القانون لهذا المخدر، أو منعه في مصر.

رئيس مكافحة المخدرات: مش هنقدر نحط “الإستروكس” على الجدول

وكشف اللواء زكريا الغمري، مدير مكافحة المخدرات، عن أن الإقبال على المخدرات المصنعة زاد بشكل كبير، وأنه تم إدراج “الفودو” في قوائم المخدرات.

وأضاف أن “الإستروكس ماتحطش جدول لعدة أسباب، منها أن أغلب مكوناته مواد مشروعة وغير مخدرة، واللي منها “البردقوش” وبعض مهدئات الحيوانات التي تستخدم لحيوانات السيرك”.