#فلسطين | رسالة مؤلمة من الأسيرة أنهار الديك الحامل بشهرها التاسع


بعثت الأسيرة أنهار الديك من رام الله، وهي حامل في شهرها التاسع، برسالة مؤلمة من داخل سجن الدامون الصهيوني.
وعبرت الأسيرة أنهار الديك، في رسالة لها نشرتها عائلتها، عن وجعها وخوفها من الولادة داخل سجن الاحتلال الصهيوني.
وكتبت في رسالتها: “اشتقت لجوليا بشكل مش طبيعي، قلبي واجعني عليها، ونفسي أحضنها وأضمها لقلبي، الوجع الي في قلبي لا يمكن أن يكتب في سطور”.
وقالت: “شو أعمل إذا ولدت بعيد عنكم وتكلبشت وأنا أولد وانتوا عارفين شو الولادة القيصرية بره! كيف بالسجن وأنا مكلبش لحالي”.
وأضافت الديك: “آآخ يا رب طمعان في رحمتك، أنا كثير تعبانة وصابني آلام حادة في الحوض ووجع قوي في اجري نتيجة النوم على “البرش” مش عارفة كيف بدي أنام عليه بعد العملية”.
وتساءلت بألم: “وكيف بدي أخطو خطواتي الأولى بعد العملية وكيف السجانة تمسك إيدي باشمئزاز”.
ووفق الأسيرة الديك: “لسا بدهم يحطوني في العزل أنا وابني ويا ويل قلبي عليه عشان الكورونا”.
وأردفت: “مش عارفة كيف راح أقدر أدير بالي عليه وأحميه من أصواتهم المخيفة، وقد ما كانت أمه قوية راح تضعف قدام اللي بعملوه فيها وفي باقي الأسيرات”.
وختمت الأسيرة الديك رسالتها: “طالبوا كل حر وشريف بغار على عرضه وشرفه بأن يتحرك ولو بكلمة… خطية هالولد في رقبة كل واحد مسؤول وقادر يساعد وما بساعد”.
وفي مارس الماضي اعتقل الاحتلال الأسيرة الديك وهي في بداية حملها. وتعيش حوالي 40 فلسطينية في سجون الاحتلال في ظروف صعبة وقاسية.
وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن من قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق.
وتمارس إدارة سجون الاحتلال بحقهن جميع أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.
وتعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون” من ظروف قاسية وصعبة؛ حيث يفتقر السجن لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.