غضب الشتاء في دمياط.. “يكسّر مطاعم ويغرق شوارع ويقفل بيوت على ناسها”

غضب الشتاء في دمياط.. “يكسّر مطاعم ويغرق شوارع ويقفل بيوت على ناسها”

 

غضب الشتاء في دمياط.. "يكسّر مطاعم ويغرق شوارع ويقفل بيوت على ناسها"

آثار الطقس

الشوارع تحولت إلى بحر كبير أخفى في أعماقه شكل الأرصفة، والبيوت انغلقت أبوابها دونما تفكير من أهلها في مصلحة أو نزهة انتظروا يوم الإجازة لقضائها، والباحثون عن أرزاقهم لم يسلموا من غضب الشتاء الذي ارتسم بكامل صورته على شوارع مدينة دمياط وطرقاتها.

أمواج البحر ارتفعت نحو 4 أمتار، ما أدى إلى تحطم الحواجز الحديدية التي تحمي المحال والمطاعم من قوة دفع المياه، حسب حديث محمد رزق، صاحب مطعم بمنطقة اللسان التابعة لمدينة رأس البر، غير أن الاندفاع الشديد للمياه تسبب في فقده خسائر مالية كبيرة بعد حدوث تلفيات في مطعمه، ما أدى إلى إغلاقه.

“الكراسي والطربيزات اتكسرت وحاولنا نلمها من المياه بعد جرفها”، هكذا وصف رزق، ما حدث في مطعمه بسبب سوء الطقس، ناهيك عن اقتحام المياه المطعم وخروجها من الناحية الأخرى له من شدة قوتها، ليغرق الشارع المجاور له، وتتوقف حركة المرور بعض الساعات حتى وصول سيارات الشفط التي أشرف عليها رئيس مجلس المدينة.

الشاب الثلاثيني قرر وقف العمل لإنهاء الإصلاحات التي لحقت بالمطعم الخاص به، “مش أنا بس اللي تضررت فيه ناس تاني برضو حصل عندهم تكسير كراسي وطربيزات”، مواصلا حديثه أن الأهالي قرروا غلق مصدر رزقهم لتفادي الأضرار.

“غرقانين في المية” كلمات رددها أحمد شحاته، الذي يقطن بمدينة رأس البر، مرات عديدة، نظرًا لتعرض بعض المناطق في المحافظة، إلى هطول أمطار بغزارة، ما أدى إلى شلل في حركة المرور وترك بعض المواطنين سياراتهم في الشوارع الجانبية بعد أن غمرتها المياه لحين انتهاء سيارات شفط المياه من عملها وتيسير حركة المرور.

بعض المواطنين قرروا الجلوس في المنزل وامتنعوا عن الذهاب إلى أعمالهم المختلفة نظرًا لسوء الطقس الذي ضرب المحافظات في الساعات الأولى من صباح أمس، وفقًا للشاب العشريني، إضافة إلى أن المحال التجارية والمقاهي أغلقت أبوابها خوفًا من الأضرار التي قد يتعرضون لها بسبب سقوط المياه بغزارة.

إغلاق الشوارع تسبب في أزمة للشاب الثلاثيني بعد اضطراره العودة إلى منزله بعدما كان ذاهبا لقضاء بعض الوقت مع أحد أصدقائه، ناهيك عن توقفه في أحد الشوارع إلى أكثر من ساعتين لتكدس السيارات بجوار بعضها البعض انتظارًا لتمهيد الطريق أمامها.