صناعة الابطال والنفوس العظام

وصناعة الأبطال علم فى التراث له اتضاح

ولا يصنع الأبطال إلا فى مساجدنا الفساح

فى روضة القرآن فى ظل الأحاديث الصحاح

فى صحبة الأبرار ممن فى رحاب الله ساح

من يرشدون بحالهم قبل الأقاويل الفصاح

وغراسهم بالحق موصول, فلا يمحوه ماح

من لم يعش لله عاش وقلبه ظمآن ضاح

يحيا سجين الطين, لم يطلق له يوما سراح

ويدور حول هواه يلهث ما استراح ولا أراح

لايستوي في منطق الإيمان سكران وصاح

من همه التقوى وآخر همه كأس وراح

شعب بغير عقيدة ورق تذريه الرياح

من خان (حي على الصلاة) يخون (حي على الكفاح)

ويلوموننى اننى مع قادتى ..!!!

وقد تعلمت معهم أن النفوس ان لم تشغلها العظائم شغلتها الصغائر وان لم تعملها في الخير عملت في الشر

ففيها ركون الى اللذيذ الهين ونفور عن المكروه الصعب ..!!

فما أروع أن يمتلك المرء نفسا تحمله ويحملها على المكروه الأحسن ., ويروضها ويسوسها على النافع الشاق حتى تألف جلائل الامور وتطمح الى معاليها , وحتى تنفر عن كل دنيه , وتربأ عن كل صغيره …

فهل يلاام المرء على نفس تعلمتـــ التحليق فكرهت الاسفاف …!!!