علي بحيري

شهادة من احد تلاميذه بدمياط يعدد مناقب استاذه الشهيد علي بحيري

شهادة من احد تلاميذه بدمياط يعدد مناقب استاذه الشهيد علي بحيري

في نعي لشهيد الإهمال الطبي علي حسن بحيري بسجون الانقلاب نشرت منصة الجماعة بدمياط عبر “فيسبوك” شهادة لاحد تلاميذه يعدد فيها مناقب استاذه الفاضل ابن قرية البصارطة.

وتحت عنوان “وارتقى المربي الفاضل الأستاذ علي حسن بحيري شهيدًا بإذن ربه” قال الإخوان إن كل عائلات البصارطة ومعظم بيوتها تعرف الشهيد بحيري كأهل له وأقارب وجيران وأصهار وبلديات، بل تعرفه قرى مركز دمياط مثل الروضة والعطوي وأولاد حمام والنهضة والبستان والعنانية والشعراء وغيرها، فقد عمل معلمًا للرياضيات حتى وصل للعمل الإداري وكان مديرًا لإحدى المدارس حتى خرج للمعاش.

وأضاف أن هؤلاء عرفوه “معلمًا مربيًا كالنحلة لا يكل ولا يمل يبسط الإسلام للشباب وللكبار، كما يشرح مادته مجانًا ودون مقابل، دعا إلى الله بالحكمة والبصيرة والموعظة الحسنة، قاوم وإخوانه دعوات التكفير بالمنطق والحجة والبرهان فهو أستاذ الرياضيات، كان ببساطته وتواضعه وتفقده للأحوال سببًا في استقامة كثير من الشباب وتفوقهم”.

وأردف قائلا “كان سببًا في انحسار كثير من البدع والضلالات في البصارطة، حفظ لكثير من البيوت تماسكها من الانفصال والتصدع بالصلح بين الأزواج والعائلات، كما تعرفه كل المساجد بخواطره البسيطة وتذكيره الناس بالإسلام وقيمه وأخلاقه، يعرفه الجميع متنقلًا طوال عمره على دراجته البسيطة”.

وأكمل “لا يوجد مظهر إسلامي تم في البصارطة في عمرنا إلا وكان له فيه سبق وبصمة مثل صلوات العيد في الخلاء، أو المحاضرات في المساجد أو أنتشار صلاة التروايح وبجزء في رمضان وغيره، ولا يوجد مشروع خير عرفته في البصارطة إلا وكان ساعيًا فيه مثل بناء أول معهد أزهري، أو تأسيس بعض الجمعيات الخيرية، أو التشجيع على حفظ القرآن وفتح الكتاتيب، أو حث الناس على بناء بعض المساجد وإعمارها وغيره، الأستاذ علي رحمه الله كان مثالًا عمليًا للمسلم الحريص على إرضاء ربه ووقف حياته للدعوة في سبيله”.

وعدّ “إخوان دمياط” استشهاده “وكأن الله أراد له الثواب الأكبر بالارتقاء إليه وهو مظلوم في سجون الظالمين”. وأوضحت أنه “اعتقل في العصر السابق (المخلوع مبارك)، وسجن في هذا العصر(المجرم السيسي)، وأصيب بجلطة فأفرجوا عنه وتعافى إلى حد ما، ثم أعادوه للسجن مرة ثانية ليصاب بجلطة في المخ ينتقل لمستشفى المنصورة، ليرتقي إلى ربه يشكو إليه ظلم الظالمين، وستستمر دعوة الله خالدة رغم كيد الظالمين ومكرهم”.

وختمت المنصة بالدعاء له أن يرحمه الله ويغفر له ويجاوز عن سيئاته ويزد في حسناته ويغسله من خطاياه بالماء والثلج والبرد وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ويقبله في الصالحين المشتغلين بالدللالة عليه، “وتقبله في الشهداء وأكرمه بالفردوس الأعلى من الجنة واخلفه في أسرته وأهله وأولاده واربط على قلوبهم، ونعزي أنفسنا فيه وإخوانه وتلاميذه ومحبيه وإنا لله وإنا إليه راجعون “.