نبيه عبد المنعم

شبيك لبيك الشيطان ملك يديك

#تربينا_معكم
شبيك لبيك الشيطان ملك يديك .
كتبه : م. نبيه عبد المنعم
كأنه مصباح علاء الدين بيد أمريكا وإسرائيل ومخابراتهم .
يمسحون عليه وقت ما شائوا فيخرج بشكله الشيطانى ونظراته المتجهمة وصوته العالى صارخا شبيك لبيك عبدك وملك يديك .
فيقولون له اضرب هنا فيضرب وهدد هنا فيهدد وأفسد هذا المكان فيفسد .
ثم ينادونه ليدخل الى المصباح فيحبسوه مرة إخرى إلى حين .

إنها داعش إحدى فصائل المخابرات الصهيونية بلحية إسلامية .
.
أزداد قناعة يوما بعد يوم أن داعش هذه ليست أكثر من صنيعه مخابراتية . ليست فقط متواطئه مع مخابرات إسرائيل وأمريكا وانما هى وقياداتها تحديدا من أفراد المخابرات بأشخاصهم وشخوصهم وسلاحهم وخططهم . ولا أدل على ذلك من جبهاتهم التى يضربون فيها وميادينهم وأولوياتهم وحروبهم وعملياتهم وتوقيتهم .
.
وكأنهم يجلسون تحت الطلب فى خدمة كل طاغية على وشك السقوط والمشاركة فى وأد كل حركة إصلاح وكل جهاد حق وتدويل كل ثورة محلية قام بها هذا الشعب أو ذاك ليكون من حق الدنيا كلها التدخل وخلط الأوراق .
.
فحينما أوشكت المعارضة السورية على الإنتصار على بشار وحازت تعاطف العالم بأهدافها الواضحة وجبهتها المحددة . دخلوا هم على الخط فحاربوا المعارضة الإسلامية وهدموا القرى وقتلوا الآمنين ولم يمسوا نظام الأسد وخلطوا الأوراق على الناس بمظهرهم الإسلامى ولحاهم الطويلة وأفعالهم المجرمة فأصبح المواطن السورى محتارا بين الدعاء لبشار بالانتصار عليهم أو الدعاء لهم بالانتصار على بشار فكلاهما مر موجود وكلاهما شارك فى القضاء على الثورة الحقيقية .
ولا يدرى المواطن المسكين أنهم لا هم ثوار ولا هم اسلاميين وأنهم وبشار فى نفس الخندق .
.
وبينما الإسلام ينتشر في أوروبا بشكل غير مسبوق ونسبة المسلمين تزداد بشكل كبير حتى أن السياسيبن الأوروبيين صرحوا ان الاغلبيه فى أوروبا ستكون مسلمه خلال 50 عاما . وبينما أوروبا مضطره حسب قوانينها أن تستقبل اللاجئين الفارين من نظام بشار ومن الأنظمة القمعية دخلوا هم على الخط بعمليات متزامنة فى دول أوروبا . فقلبوا الطاوله على المسلمين وآذوهم وقفلوا المساجد وأخروا نشر الدين في القارة العجوز وعززوا مواقف الأحزاب اليمينية فى أمريكا وأوروبا .
.
وبينما انهار حزب نداء تونس منذ عامين وأصبح موقف حركة النهضه فى تونس أقوى من أى وقت . ضربوا ضربتهم فى تونس أيامها ليعطوا الذريعه لفرض الطوارئ ..
.
وبينما الشعب الفلسطينى يحارب ويثور على إسرائيل فيقتلون من اليهود ويقتل منهم اليهود . لم يتعرضوا لإسرائيل ولو بالقول بل ولم تسلم حماس من مناكفاتهم وتكفيرهم ومشاكلهم وادعاءاتهم وخلطهم للأوراق فى غزة وتسليط كلابهم على مواقع التواصل للنباح على حماس .
.
وبينما كانت الثورة الليبية على وشك الإنتصار . دخلوا هم ليخلطوا الأوراق ويضربوا الإسلاميين باسم الإسلام ويصحوا العالم على فيلم قتل المسيحيين المحروق ليعطوا الذريعة لتدخل السيسى ودول الغرب وكل من هب ودب .
.
وبينما نظام السيسى يغرق فى الفشل من كل جانب . يخرجون هم بين فترة وأخرى ليعطونه قبلة الحياة بعملياتهم ضد أقباط أو ضد عساكر بسطاء من أبناء الغلابة وضد أهالى سيناء بل وقتل المئات فى مسجد الروضة فى الوقت الذى يجلس السيسى وقياداته فى مؤتمراتهم وفنادقهم واستعراضاتهم فى مأمن .
.
وبينما أردوغان وحزبه الإسلامى يقدمون النموذج الناجح الأقرب الى الإسلام . يضربون فى تركيا ضربات متتالية مجرمة ويهددون تركيا وكأنهم يهددون كفارا فى الوقت الذى لم تمس عملياتهم أراضى روسيا ولا إيران ولا إسرائيل .
.
وبينما تعاطفت الدنيا كلها مع مسلمى نيوزلندا وأبدت الحكومة تعاونا مع المسلمين لم تبديه حكومات المسلمين نفسها أعلنوا عن عدة عمليات حقيرة هناك تسببت فى متاعب كبيرة للمسلمين وتشويه للاسلام وسن القوانين ضد المساجد والمظاهر الاسلامية .
.
إنه المولود الذى ولد فجأه وكبر فجأه وحاز الأراضى فجأه وشوه الإسلام والمسلمين فى كل العالم .
إنه تنظيم الدولة أعظم اختراع غربى فى العصر الحديث .
.
وإن غدا لناظره قريب وحين يجد الجد فى وقت ليس بعيدا وحين يخرج المجاهدون الحقيقيون لحماية سيناء من الإحتلال الإسرائيلى إن شاء الله سيكون عليهم مواجهة تنظيم الدولة التى ستكون درع إسرائيل .
…………………………. تربينا معكم .