شاهد.. دماء “الرنتيسي” ما زالت ملهمة للمقاومة بعد 14 عامًا

شاهد.. دماء “الرنتيسي” ما زالت ملهمة للمقاومة بعد 14 عامًا

لم تتوقف جذوة المقاومة الفلسطينية، لا عسكريا ولا سياسيا ولا اجتماعيا، منذ إطلاق الجهاد الفلسطيني، الذي بدأ بالحجارة في 1987 ثم السلاح وكذا الفعاليات السياسية والاجتماعية التي تفتقت عن فكرة مسيرات العودة ، وهو حراك شعبي غير عسكري، يؤكد حق الشعب الفلسطيني في التمسك بحقوقه المشروعة.

وعلى عكس ما كانت تتمناه إسرائيل من اغتيال قيادات المقاومة، فلم تخمد المقاومة في فلسطين، ولم تعدم حركات المقاومة من إخراج قيادات جديدة أشد قوة وأكثر توقد وإشعالا للثورة والصمود الفلسطيني؛ بل إن الاغتيالات زادت من عزيمة وإصرار الحمساويين الذين تطوروا عسكريا بشكل كبير على عكس ما كانت تتمناه إسرائيل وتسعى إليه بعمليات الاغتيال.

فمن بين القيادات التي ارتقت قبل 14 عاما، الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، أسد فلسطين، الذي ارتقى بعملية غادرة من قبل الصهاينة، بعد عدة محاولات فاشلة لاغتياله. إلى أن اغتيل في غارة جوية شنتها طائرة حربية على سيارته بمدينة غزة، في 17 إبريل عام 2004، أدت إلى استشهاده واثنين من مرافقيه على الفور.

وسار الرنتيسي على طريق الشهادة كعشرات القادة الكبار بوزن أحمد الجعبري وسعيد صيام وإسماعيل أبو شنب وقبلهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة.

تطور الحركة

ومما لاشك فيه بأن اغتيال هؤلاء القادة يعتبر خسارة قاسية لحركة حماس والفصائل المقاتلة ، إلا أن الحركة والمقاومة تتطور وفق مقتضيات الوقت وضرورات الواقع؛ فالحركة ليست قائمة على فكر وعقل شخص واحد…وهو ما يؤكد استمرار الحركة الإسلامية في كل بقاع الأرض، حتى لو اعتقلت قياداتها أو استشهدت.

وتتوافق ذكرى استشهاد الرنتيسي مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الذي كان يشارك بأبرز فعالياته في يوم استشهاده.