سفه الانقلاب.. لماذا أرسل السيسي الراقصات إلى روسيا على نفقة الدولة

سفه الانقلاب.. لماذا أرسل السيسي الراقصات إلى روسيا على نفقة الدولة

سيطرت حالة من التشاؤم على الجماهير المصرية المتلهفة لفوز منتخبها الوطني على روسيا، اليوم الثلاثاء، في المباراة الثانية للمنتخب خلال دوري المجموعات، بمونديال روسيا 2018، بعد أن جدد نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، سيناريو حسني مبارك في إرسال الفنانين والراقصات، على متن طائرة خاصة لدعم المنتخب خلال مشواره في كأس العالم.

وقام نظام الانقلاب بإرسال طائرة خاصة أقلت عددا من الفنانين والراقصات والإعلاميين ووزراء مبارك “مثل سامح فهمي وسيد مشعل”، على رأسهم فيفي عبده، وبوسي سمير وأشرف زكي وشريف منير ولميس الحديدي وخالد صلاح وغيرهم، على نفقة الدولة، من خلال شركة we المصرية الحكومية، في الوقت الذي يحارب فيه السيسي الغلابة بزيادة الأسعار بشكل جنوني تحت شعار التقشف والإصلاح الاقتصادي.

وقال مصدر مسؤول في الشركة المصرية للاتصالات (We)، إن الشركة تحملت تكاليف سفر بعثة من المشجعين والفنانين والصحفيين لحضور مباراة مصر وروسيا، في رحلة تستغرق أربعة أيام.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات صحفية اليوم، أن الهدف من سفر هذه الشخصيات هو “الوقوف خلف المنتخب في مشواره، ومساعدة المشجعين على التواجد إلى جانبه في هذه اللحظات التاريخية”.

سيناريو أم دورمان

الجماهير المصرية لم ترحب بالسفه الذي يقوم به الانقلاب من خلال إرسال مشجعين أغلبهم راقصات، لتشجيع المنتخب في روسيا، متذكرين مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010 في أم دورمان بالسودان، حينما كان المنتخب في حالة نفسية مرتفعة، إلا أن نظام حسني مبارك أرسل حينها طائرة خاصة محملة بالفنانين والراقصات، وكان من بينهم فيفي عبده وأحمد بدير ومحمد فؤاد وأشرف زكي وريهام سعيد، وتلقى المنتخب الخسارة التاريخية بهدف مقابل لا شيئ، والتي انهارت معها أحلام المصريين في الوصول لكأس العالم بجنوب إفريقيا 2010.

وهو ما استدعاه النشطاء على مواقع التواصل، مذكرين بأن الأموال العامة التي ينفقها السيسي في الحرام من خلال حرمان الجماهير من مشاهدة المباراة، وإرسال الأغنياء والراقصات مكانهم، هو سيناريو أخر يبشر بهزيمة المنتخب.

ورفض مصدر مسئول في تصريحات صحفية الإفصاح عن تكلفة سفر بعثة الفنانين والإعلاميين.

في الوقت الذي أرسلت الدولة لاستقبال الراقصات في المطار حلويات شرقية وتورتة مرسوم عليها صورة اللاعب محمد صلاح من محل “كرنفال” أغلى وأغنى محل حلويات في الشرق الأوسط.

غضب على السوشيال

وأثار وجود الفنانين والمشجعين في فندق معسكر المنتخب الكثير من السخط والاستهجان على مواقع السوشيال ميديا بسبب تأثيره على تركيز اللاعبين، قبل مباراة مهمة مع المنتخب الروسي اليوم الثلاثاء.

وقال الكاتب الصحفي وائل قنديل: “عزيزي المواطن: شكراً على تحملك زيادة أسعار الوقود..لولا ذلك ما استطعنا تسيير طيارة خاصة تحمل فيفي عبده ووفد المطبلين لتشجيع منتخبك الوطني في روسيا. مع تحيات الإدارة العامة للوطنية المنحطة”.

فيما علق الناشط محمد خليفة: “طالما فيها فيفي عبده يبقى ها نرجع من روسيا بخمسة”.

وقال شريف كمال: “انا مش معترض على سفر مجموعة من الفنانيين على حساب الشركة الراعية وتواجدهم في فندق اقامة المنتخب ليلة مباراة مهمة زي روسيا .. انا عايز سبب واحد مقنع للتصرف ابن الغبي ده؟”.

فيما علق محمد السيد: “الممثلين اللي رايحين يساندوا المنتخب قدام روسيا مش حنة السيسي هي!!”.

وقال أنس القنّاشي: ” في مقر بعثة المنتخب.. هل فعلا في تشويش على راحة اللاعبين من وفد الفنانين والإعلاميين ؟”.

وقال الصحفي سعيد عمر: “ربنا يستر بقى في روسيا.. بعد هجمة الفنانين والببلي دانسرز والوجوه الكالحة الممجوجة.. التي تختصر الوطنية في الرقص والهتافات والشير على السوشيال ميديا.. ياريت كانوا انتظروا خروج المنتخب الوطني من عنق الزجاجة وضمان التاهل ليخرحوا بهذه الزفة الكدابة.. لكنهم من جانب يريدون ممارسة وطنية العدسات.. ومن الجانب الاخر يخشون ضياع فرصة التقاط الصور من قلب الحدث ونقلها مباشرة عبر الانستجرام والفيس والتويتر.. والله ومن قلبي الناس دي لها دور كبير جدا في كل كبوة رياضية او سياسبة او اقتصادية تمر بها مصر بداعي الوطنية المزيفة.. وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.. لكن حتى هذه اشك فيها.. فهم مدركون حتما وبالضروة انهم مجبولون على النفاق في كل عصر ومصر (مفرد أمصار).

وقال الصحفي محمد يوسف: “ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”.