“سبوبة كورونا”.. السيسي كشف المستور بعد تمويل البنك الدولي لعلاج المصابين بالفيروس

 أحمدي البنهاوي 

أعلن السيسي، من خلال وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، عن مجموعة إجراءات متلاحقة للكشف المفاجئ عن حالات فيروس كورونا، المكتشف قبل ثلاثة شهور، وتحديدًا منذ منتصف ديسمبر الماضي في دول العالم، وسر إجراءاته المفاجئة أن مصر رسميًّا، ممثلة بوزارات الانقلاب، لم تعلن حتى قبل ساعات عن أن لديها كورونا سوى بثلاث حالات فقط وأعلنتهم على مضض.

وردد محتوى النفي “مصر خالية من كورونا” بنظام كيد العوازل ممن لديهم كورونا خليجيًّا، وذلك بمستويات الإعلام من خلال تصريحات رسمية، أو دعايات الأذرع الاعلامية، أو باعتداءات اللجان الإلكترونية بالسب والقذف على من يحاول أن يوقظ المصريين للتعامل مع كارثة كورونا!.

وبمجرد إعلان تمويل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعلاج الفيروس المهدد للعالم وبالأخص الدول النامية، بدأت أسطوانة أخرى بالعمل من خلال إجراءات جديدة لقنص السبوبة الجديدة للعسكر وهي “لدينا وبأعداد”!.

وبدأت وزارة الصحة في إصدار منشور بقائمة المستشفيات على مستويات محافظات مصر بمعدل مستشفى واحدة لكل محافظة، يتم فيها اتخاذ إجراءات الحجر الصحي بإعلان أسماء المستشفيات المجهزة لحجز حالات الاشتباه بفيروس كورونا وعدد أسرتها بكل محافظة.

تشديد سياحي

وسرَّبت أجهزة المخابرات خبر اكتشاف 12 حالة في سفينة نيلية قادمة من أسوان جراء العدوى من تيوانية من أصل أمريكي، وقال متحدث بصحة الانقلاب: “ثبت وجود 12 حالة إيجابية لفيروس الكورونا، من المصريين العاملين على الباخرة دون ظهور أعراض”.

وتبع خبر السفينة النيلية، تسريب خبر آخر ببدء إجراءات مشددة لاستقبال إحدى الرحلات القادمة من الصين، صباح الجمعة، رغم مرور الرحلات والأفواج السياحية الصينية صباحًا ومساء، وآخرها الوفد القادم بحريا من أوروبا الذي نزل إلى الإسكندرية.

فلأول مرة يعلن انتقال أطباء الحجر الصحي إلى موقع الطائرة، وكذلك سيارات العزل الجديدة.

حجر “الوزيرة”

وتخضع وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب “هالة زايد” ضمن سبوبة العسكر، للرقابة الصحية لمدة 14 يومًا، عقب عودتها من رحلة استمرت حوالي أسبوع إلى الصين، موطن انتشار فيروس كورونا.

وعادت “زايد” أمس من رحلة استمرت أسبوعا في بكين، بعدما سلمت الحكومة الصينية “هدية”، تتمثل في مستلزمات وقائية.

مصر.. وضع وزيرة الصحة هالة زايد في الحجر الصحي بسبب كورونا

وزيرة الصحة تصل مطار القاهرة الدولي صباح اليوم عائدة من الصينوصلت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والوفد…

Gepostet von ‎وزارة الصحة والسكان المصرية‎ am Freitag, 6. März 2020

ومن الإجراءات التي أعلنها السيسي، أعرب نشطاء عن عدم اطمئنانهم لسلوك السيسي المفاجئ، وربطوه بمحاولة الاستفادة من قروش المنظمات التمويلية الدولية لصندوق النقد والبنك الدولي اللذين رصدا نحو 62 مليار دولار لمعالجة الفيروس.

وأكد النشطاء أنه طالما وجد التمويل فإن “السيسي رح يعلن عن آلاف الإصابات ولربما يتفوق على إيران والصين”.

وأضاف حساب “اللامحتجب” أن “البنك الدولي أعلن أمس عن ١٢ مليار  دولار مساعدات للدول فيها كورونا.. تفتكروا فيه علاقه بين الخبر وبين أن مصر أعلنت عن ١٢ حالة.. أصل الدول بتعلن بالحالة واحنا بالدستة”.

وكتب الصحفي سليم عزوز ساخرًا: “البنك الدولي يخصص 12 مليار دولار.. وصندوق النقد يقرر 50 مليار دولار لمواجهة كورونا.. بكرة في مصر يعلنوا أن الوباء انتشر في عموم البلاد”.

وأضاف الإعلامي حسام الشوربجي أنه “وسط ذعر العالم من شبح #كورونا وأغلب دول العالم مانعة دخول صينيين لبلادها.. مطار القاهرة يستقبل 165 سائحًا قادمين من #الصين!.. معقوله الفلوس اللي هيصرفها 165 سائح أهم عند السيسي من أرواح 100 مليون مصري؟ وتستحق المخاطرة بأرواحهم بالشكل دا؟”.