رمضان والانتصار على كورونا

كتب/ أحمد فايد

لا يخفى على الكثير أن رمضان في هذا العام سيكون مختلفاً. ولم لا والأمور في اضطرابات.وخوف وقلق من هذا الوباء اللعين الذي اجتاح العالم جميعه.وأرقام الموتى مخيفة . والأمر يزلزل قلوب الناس.خوفا على أنفسهم وذويهم. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل سيؤثر هذا الوباء على صيام رمضان هذا العام ١٤٤١هجريا بالنسبة للمسلمين والمسلمات في جميع أنحاء العالم؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال يجب علينا أن نعرف أن المسلمين مروا بصعوبات ومحن شديدة وحروب.ولم تحملهم كل هذه الشدائد إلا قوة وإرادة وعزيمة .على إقامة صيام وقيام هذا الشهر المبارك. فكانت أعظم انتصارات المسلمين على مر العصور في رمضان وهم صائمون قائمون.فهم أقرب ما يكونون من النصر والتمكين لقربهم من ربهم بالصيام والقيام والقرآن.وإليك أخي الفاضل.دليل وبرهان على ذلك غزوة بدر وكانت في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة. – فتح مكة كانت في العاشر من شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة. معركة القادسية كانت في رمضان سنة خمسة عشر للهجرة بقيادة سعد بن أبي وقاص فتح بلاد الأندلس كان في رمضان سنة 92 هـ بقيادة طارق بن زياد. – معركة الزلاقة وهي في جنوب دولة إسبانيا حالياً كانت في سنة 479هـ. – ومعركة عين جالوت كانت في رمضان سنة 685 بقيادة السلطان قطز والقائد العسكري بيبرس.- موقعة حطين كانت في رمضان سنة 584هـ بقيادة صلاح الدين. ثم حرب رمضان 1973 -أو حرب أكتوبر- كان في رمضان سنة 1393ه، وفيها تمكنت القوات العربية المسلمة من الانتصار على القوات الصهيونية الغاصبة، فعبرت الجيوش العربية قناة السويس وحطمت أسطورة “الجيش الإسرائيلي” الذي لا يقهر، وهدموا بحمد الله خط بارليف. وبعد ذلك عرفنا جميعاً أن الصعوبات لم تصب المسلمين بالتواني والضعف.
بل زادتهم قوة وصلابة وإيماناً. فالمسلم كالذهب لا تزيده الحرارة والحرق إلا بريقاً وجمالاً .وهنا تأتي إجابة السؤال؟. نعم سيؤثر الوباء على المسلمين في رمضان ولكن تأثيراً إيجابياً يؤثر بالقرب من الله أكثر فأكثر و إنابة أسرع .وتوبة أخلص .وقيام أخشع . وصيام أفضل.وأقول إذا صدقنا في رمضان وأقمناه حق القيام جاء النصر على عدونا كورونا.بل على أي عدو كان.إنه الإيمان يا سادة يصنع السعادة. فصيامهم كان سبب نصرهم على عدوهم .فهلا إذا صمنا وقمنا وتلونا انتصرنا على كورونا.