رفض توجيه رسالة للسيسي.. سائق التوتوك : لست من الاخوان وأعبر عن هموم الشعب

قال “مصطفى عبدالعظيم سليم”40 سنة، المعروف إعلاميًا بـ”خريج التوك توك”، في حوار أجراه معه صحيفة المصريون، أنه لم يكن مرتبا لكلامه الذي قاله مع الإعلامي عمرو اليثي في اللقطة الشهيرة التي أثارت ضجة بعد انتقاده الشديد للأوضاع في مصر منذ الانقلاب.

مصطفى نفى انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، كما نفى أنه يعمل مدرسا بأحد مدارس الجماعة كما قيل في الإعلام الانقلابي، مؤكدا أنه ليس متعلما حتى، ويحمل فقط شهادة “محو أمية”.

وعن قصة ما حدث في الحلقة قال :” والله أنا ما كنتش مرتب حاجة معينة فى دماغى ربنا ألهمنى بالكلام وقلته كده من قلبي، بعد ما خلصت تسجيل، كملت شغلى ومش فى بالى حاجة، لما روحت حكيت لمراتى واستنينا الحلقة”. وأضاف: “قعدت أسجل الحلقة بالتليفون وأنا مش مصدق إنى أنا اللى بتكلم، وكأنى شخص تاني، شوية ولقيت خالتى بتتصل تشكرنى على اللى قلته وقالت: “اللى أنت قلته الشعب كله عاوز يقوله”, شوية وواحد من أصحابى بيتصل يشكرنى ويقولى: ربنا يحفظك من كل سوء”.

ويستكمل مصطفى قائلاً: “أخويا محمد كلمنى وهو متضايق: أنت إيه اللى قلته ده.. بتشد على الحكومة هتروح فى داهية، فكان ردى عليه: “إرادة ربنا والله أنا ما كنتش مرتب الكلام هو جه كده، بعد إلحاح أخى لم أجد مفرًا من الذهاب إليه مع زوجتى وأبنائى وفعلاً ذهبنا إليه”. يسرد مصطفى تفاصيل ما حدث عقب إذاعة الحلقة، قائلاً: “لم أستطع الجلوس عند أخي أكثر من ساعتين، خصوصًا مع تأنيبه المستمر لي، فتركت ونزلت ورجعت بيتى الساعة 2 بالليل”.

وتابع: “الصبح لقيت أختى الوسطانية جاية لى البيت وعمالة تعيط وخايفة عليّ، وتقولى الفيديو مبهدل الدنيا على الفيس، بالرغم من أن الجيران قالوا إنى ما قلتش حاجة غلط، وإنى اتكلمت فى الحق بس ما فيش فايدة خايفين عليّ، ونزلت من عندى معيطة علشان مش خايف على نفسي”. عاد مصطفى لعمله على “التوك توك”، وتفاجأ بأن الركاب يطلبون التقاط الصور التذكارية معه، قائلاً: “أنا مش متعود على كده”، ولم يجد مفرًا من أن يذهب إلى منزل أهل زوجته بإمبابة هربًا من تلك الأحداث الغريبة عليه، ومكث هناك أسبوعًا قبل أن يعود إلى منزله منذ عدة أيام.

مع كل ما أثاره من جدل بين المصريين، إلا أنه تبقى له وجهة نظر في ردود الفعل على مداخلته التي لم تستغرق 3دقائق, قائلاً: “إحنا بنتعامل مع 90 مليون مواطن منهم الصالح والطالح, والنبى صلى الله عليه وسلم تلتين العالم اختلفوا عليه وأنا “حشرة” أكيد هيختلفوا عليا”.

وعند سؤاله عن سبب رفضه الظهور إعلاميًا؟، أجاب: “حاولت بعض الوسائل الإعلامية الاتصال بى فأجبت على إحداها، إلا أننى شعرت بأن الأحداث ستخرج عن مجراها فرفضت أن أجيب على العديد منها”، مؤكدًا أنه رفض التربح إعلاميًا أو الظهور على أى قناة عربية أو أجنبية، بالرغم من أنه كانت هناك محاولات كثيرة للتواصل معه، معللاً ذلك بقوله: “أنا مش بتكلم على سلعة أنا بتكلم على أغلى حاجة فى الوجود بتكلم على “مصر” وهى لا تقدر بأى ثمن”.

وأكد قائلا : “أنا بتابع أكتر من 50 قناة تليفزيونية عربية وأجنبية من أخبار وثقافة عامة، زمان كنا بنسمع على الحرب بعدها بـ 20 سنة لكن دلوقتى مع الوسائل التكنولوجية الحديثة فى أقل من الدقيقة بنشوف الحرب وهى شغالة”، وأضاف: “مش هينفع نربط الثقافة بالتعليم ده مجرد شكل اجتماعى مدللاً بكلماته: “إذا اجتمعت عليك البيئة فعليك أن تحتمى بعقلك”.

رفض توجيه رسالة للسيسي 

وحين طلب منه محرور صحيفة “المصريون” منه التوجه برسالة إلى قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، كان رده بالرفض، قائلاً: “رسالتي ستكون إلى كل مواطن شريف فى مصر: أرجو من كل مصرى ومصرية لو خائف على الوطن ألا يصمت على المحتكرين للسلع أو الموظفين الفاسدين ويقومون بالإبلاغ عنهم، “لأنها يا حضرات مشاكلنا الداخلية وإحنا نكمل بعض وكل مواطن له دور والحكومة تتولى دور التخطيط وهذا قول حق سأحاسب عليه أمام الله, ولن يحل شىء بين يوم وليلة فعلينا بالصبر والأمل.. أدونا القماش واحنا نفصل, أدونا الفأس واحنا نحفر البير”.