رسولنا القدوة الحسنة لهذه الامة

عن الأسود بن يزيد رضى الله عنه قال :
، سألت عائشة رضي الله عنها، ما كان النبي ﷺ ، يصنع في البيت؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا سمع الأذان خرج. رواه البخاري

أوصى النبي ﷺ الرجال بالنساء خيرا، وحثهم على الإحسان إليهن ومعاشرتهن بالمعروف، وكان ﷺ القدوة الحسنة لهذه الأمة، فكان أفضل الناس وأرحمهم وأرفقهم في معاملة أهله وعشرته.

ومن مظاهر ذلك ما تخبر به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث؛ فعندما سئلت رضي الله عنها عن حال النبي ﷺ في بيته وكيف كان يصنع، قالت: كان يكون في مهنة أهله، بمعنى أنه كان يساعدهن في الأعمال التي يقمن بها، ومن ذلك أنه ﷺ كما في مسند أحمد- كان يخدم نفسه، ويحلب شاته، ويرقع ثوبه، ويخصف نعله، وكان إذا حضرت الصلاة خرج إليها دون تأخير ﷺ.

وهذا فيه تعليم للأمة حتى يقتدوا بنبيهم ﷺ في القيام بما يستطيعه وما يتفق معه من مهمات البيت، وأن يخدم نفسه في بعض الأمور، وأنه لا غضاضة في ذلك مع الحرص على أداء واجبات الله وحقوقه، وتلك موازنة بين كل الحقوق والواجبات التي تفرضها الحياة على الإنسان.

وفي الحديث: القيام إلى الصلاة إذا حضرت وترك الشغل بعمل أي شيء من مصالح الدنيا؛ إماما كان أو مأموما.
وفيه تولي الأئمة والفضلاء خدمة أمورهم بأنفسهم وأن ذلك من فعل الصالحين اتباعا لسيدهم ﷺ