ذكرى العاشر من رمضان بين التضحية بالدم من أجل الأرض والتنازل عن الأرض من أجل الرز

تهل علينا ذكرى العاشر من رمضان هذا العام والوطن ينزف من جروح أثقله بها حكم العسكر وخياناتهم ،ولكنها تأتي هذا العام قريبا من تفريط العسكر في تراب الوطن والتنازل عن جزيرتين للسعودية وبقرار من سفاح خائن لشعبه وبجرة قلم يتخلى عن ارض رويت بدم أبنائنا .

كان العاشر من رمضان صيحة للكرامة انطلقت لتغسل عار الهزيمة التي لحقت بالجيش المصري والعار الذي لحق بكل العرب والمصريين حين استطاعت مجموعة من العصابات الصهيوينة تجمعوا من شتى بقاع الأرض هزيمة ثلاثة جيوش لدول عربية على رأسها مصر في ست ساعات وتحتل ثلث الأرض المصرية وتدمر سلاح الطيران غير آلاف القتلى والجرحى والأسرى وجرح غائر في جسد الكرامة المصرية.

واستطاع جنود مصر الصائمين بصيحة الله أكبر التقدم وكسر الجيش الصهيوني بسيناء وسالت دماءهم لتروي أرض طال اشتياقها لأبنائها ،ولم يكونوا يعلمون وهم يلقون بأجسادهم في مواجهة الموت أنه بعد أعوام قليلة سيأتي من يرتدي بذلة الجيش لمصري ليتنازل عن جزيرتين من سيناء مقابل “الرز” أو جنيهات قليلة لا تساوي قطرة دم واحدة في سبيل تحرير هذه الأرض.

يأتي العاشر من رمضان هذا العام والآلاف من أبناء مصر شهداء أو أسرى داخل سجون وطنهم والآلاف مشردون في بلدهم وخارجها ،يأتي رمضان هذا العام وجيش بلادهم قد اعتبر الصهاينة أصدقاء وحلفاء واعتبر شباب بلده أعداء .

يأتي العاشر من رمضان هذا العام وقد تغيرت العقيدة العسكرية للجيش المصري فأصبح يعتقل ويحاكم من يرفع العلم المصري أو من يهتف بمصرية الارض ويحمي ويحتفي بمن يرفع علم دولة أخرى.

يأتي العاشر من رمضان هذا العام ومصر لم تعد مصر صارت غريبة تحرق أبنائها وتعاديهم وتطاردهم ،تحشد الجنود لحرب بنات الأزهر والقبض على البنات والنساء وحرمانهم من حريتهم ،ومصر تبحث عن مصر.

شاهد بالفيديو

الجيش المصري حديثا

شاهد

الجيش المصري يقتل متظاهرا أعزل