دعوة صهيونية غريبة تطالب بالإلتفات إلى “السيسى” بسرعة

بعد أقل من 24 ساعة على انتشار دعوة ما يسمى بالبديل للمنقلب عبدالفتاح السيسى، ظهرت دعوة صهيونية أغرب منها، وهى تطالب حكومة الاحتلال والحكومات الغربية بالإلتفات إلى قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسى وبسرعة قبل سقوطه.

بالأخص بعد اللطمة الكبيرة حسب رؤية الصهاينة التى تلقاها “السيسى” بعد عمليتى تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية، وهذا مالم يدركه نظام “السيسى” نفسه حتى الآن.

ولم تكن تلك الدعوة الأولى، حيث أن هناك العديد من الدعوات التى خرجت طوال الفترة الماضية، والتى تتحدث عن نفس الشئ، وهو الخوف من ضياع عبدالفتاح السيسى ، الذى وفر لهم كل شئ كما يريدونه.

ظهر ذلك عندما دعا الجنرال عيران لارما، الذي شغل في الماضي منصب القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي للكيان الصهيوني، حكومة الاحتلال والغرب إلى دعم ومساندة نظام قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي والحيلولة دون سقوطه، ضد التحديات التي يواجهها، وعدم تحقيقه إنجازات ملموسة للمصريين على أرض الواقع، مؤكدا أن ضمان استقرار نظام السيسي ضمانة لحماية ومصلحة “إسرائيل”.

وبحسب لارما- الذي تقلّد أيضا في الماضي مواقع رفيعة في الموساد، في مقال له نشره، اليوم السبت، موقع مجلة الدفاع الإسرائيلي- فإنه ليس بوسع “إسرائيل” أن تكون محايدة، محذرا من أن المس باستقرار نظام السيسي له تداعيات بالغة الخطورة، وبعيدة المدى على الأمن القومي للكيان الصهيونى والوضع الإقليمي كله.

وأبدى لارما تخوفه الشديد على نظام السيسي في ظل “إخفاقاته” في مواجهة العمليات التي ينفذها تنظيم “الدولة” (داعش). واعتبر أن هذه الهجمات التي استهدفت كنيستي طنطا والإسكندرية أخيرا، مثلت “لطمة استراتيجية كبيرة” لنظام السيسي، معللا ذلك بأن تنظيم “داعش” تمكن من تنفيذ عمليات “متناسقة في قلب مصر”.

وشدد الجنرال الصهيونى على أن ما يبعث على القلق حقيقة، أنه قد تبين أن ادعاء نظام السيسي تحقيق إنجازات في حربه ضد الإرهاب “لا يستند إلى أساس متين، على الرغم من اتخاذه خطوات بالغة القسوة ضد معارضيه وضد منظمات مدنية غير متورطة في الإرهاب”.

وشن “لارما” هجوما حادا على أولئك الذين ينتقدون قائد النظام في الغرب بشأن انتهاكاته في ملف حقوق الإنسان، وخص بالهجوم بعض النخب الإعلامية الأمريكية، التي استغلت زيارته الأخيرة لواشنطن ووجهت له انتقادات لاذعة، بلغت ذروتها في افتتاحية صحيفة “نيويورك تايمز”، التي دعت إلى فك الارتباط مع نظامه.

وأشاد لاري بالدعم الاستخباراتي الصهيونى للسيسي وجيشه، مفضلا عدم الحديث عنها في العلن لمنع إحراج السيسي، مطالبا الكيان الصهيونى بأن تبادر إلى إقناع دول حوض البحر المتوسط، التي يمكن أن تتأثر بالمس باستقرار نظام السيسي، مثل إيطاليا واليونان وقبرص، بالاستنفار لمساعدة نظام السيسي اقتصاديا من خلال عدة مجالات”.

وبحسب لارما، فإنه يتوجب على هذه الدول تدشين شراكات مع نظام السيسي في مجال الطاقة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية على القدوم لمصر. وشدد لارما على وجوب أن تتحرك إسرائيل في الحلبة الأمريكية الداخلية لمنح الرئيس دونالد ترامب الدعم المطلوب؛ لتنفيذ قراره بإحداث تحول على طابع العلاقة مع نظام السيسي.

واعتبر أن العمل على ضمان استقرار نظام السيسي هو “استثمار من أجل تثبيت أركان معسكر الاستقرار في المنطقة، وتحسين قدرته على مواجهة الخطر الإيراني والحركات الجهادية وجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس”، بالأخص الأولى وتهديدها المستمر للكيان.

وطالب الجنرال عصابة الاحتلال بأن تستغل مكانتها لدى الإدارة الأمريكية الجديدة، وتطلب من إدارة ترامب توظيف نفوذها من أجل تسوية الخلافات بين نظام السيسي والسعودية. وأكد لارما أن “تماسك معسكر الاستقرار والاعتدال في العالم العربي يمثل مصلحة استراتيجية من الطراز الأول لإسرائيل”.