حكومة الانقلاب تستغل حرائق القاهرة لبيع مناطق الغلابة لصالح المستثمرين

اتهم محافظ القاهرة، جلال السعيد، أصحاب العقارات في العتبة بأنهم ارتكبوا مخالفات جسيمة، وأكد أنه قد تتم محاسبتهم جنائيا.

وصرح نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، اللواء محمد أيمن عبد التواب، بأن حي وسط القاهرة يضم العديد من المهن التي لها علاقة بالأقمشة والأخشاب، التي تكون أكثر عُرضة لحدوث حوادث شبيهة لما حدث بمنطقة الرويعي بالعتبة بحي الموسكي، مشيرا إلى أن المحافظة تدرس نقل مثل هذه المناطق التجارية إلى أماكن بديلة أكثر أمنا، منعا لحدوث كارثة جديدة، وفق قوله.

تناقل نشطاء شهادة أحد البائعين بالعتبة، التي قال فيها: “أقسم بالله يا جماعة دي عدالة ربنا، مش إحنا أيدنا السيسي اللي عمل كل البلاوي دي في البلد، وخلى مصر كلها في الأرض”.

وأضاف: “فاكرين لما كنا بنمسك الإخوان اللي كانوا بيهربوا من الرصاص والغاز من رمسيس، ويدخلوا جري على هنا.. كنا بنضربهم ونقول لهم إنتوا اللي ضيعتوا البلد.. دي عدالة ربنا في الناس اللي اتقتلوا، وفي الرئيس الطيب اللي دخل السجن عشان الغلابة (يقصد الرئيس محمد مرسي)، عشان كان عايز مصلحة البلد”.

واعترف باعة آخرون بضرب الثوار في “25 يناير”، وقالوا: “هي دي آخرتها.. يحرقونا؟”، واتهموا حكومة الانقلاب بحريق العتبة، وبقية المناطق، تنفيذا للمخطط الكبير.

واتهم حسن عبد المنعم، وهو أحد المتضررين من حريق الرويعي، الحكومة علنا بالتسبب في حريق العتبة، رغبة منها في إخلاء المنطقة من الباعة الجائلين قائلا: “الحكومة هي اللي حرقت علشان نمشي”.

وقال في حواره لبرنامج “الحياة اليوم”، عبر فضائية “الحياة”، الأربعاء، إن السيناريو الواضح والبارز لدى جميع المتضررين هو أن الحكومة تسعى لهدم منطقة الرويعي، وإعادة بنائها، وتنظيمها من جديد لتوزيعها على عدد من رجال الأعمال والمستثمرين بتلك المنطقة، مع استبعاد الباعة “الغلابة”.

المصدر عربي 21