جمصة : جحيم لا يهدأ بسجون المنقلب

تجويع ممنهج، حالات إغماء، منع العلاج والتريُض.. جحيم لا يهدأ بسجن جمصة في #مصر

لليوم الخامس على التوالي، يتعرض السجناء السياسيون في #سجنجمصة شديد الحراسة لانتهاكات حقوقية متصاعدة، وفق ما وثقته منظمة #نحننسجل.

تنوعت الانتهاكات ما بين حرمان المعتقلين السياسيين من العلاج والأغطية الخاصة والتريُض والطعام، باستثناء مرة واحدة يوميًا، غالبًا ما تكون الوجبة رغيف خبز مع قطعة جُبن.

وما بين تغريب 150 من المعتقلين (التغريب مصطلح منتشر في عموم السجون المصرية ويعني نقل السجين إلى سجن آخر بعيد عن مدينته، مما يُصعب على ذويه زيارته وغالبًا ما يكون السجن الجديد أسوأ، ويُعامل فيه السجين معاملة سيئة كونه من محافظة أخرى ومُعاقَب).

بدأت قوات السجن – كما علمتْ “نحن نسجل”- هذه “الحملة” يوم الأحد الماضي 12 من الشهر الجاري “ديسمبر 2021″، حيث جردت الزنازين من متعلقات المعتقلين، التي شملت الملابس وأدوات النظافة الشخصية، والطعام، والدواء، وغير ذلك من المتعلقات.

أسفرت الحملة الأمنية التي بدأت الأحد عن حالات إعياء شديدة تعرض لها بعض المعتقلين من أصحاب الأمراض المزمنة.

وثقت (نحن نسجل) أن ضابطاً بجهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً) يُسمى “محمد جمال” -وهو اسم مستعار لإخفاء هُويته- هو الذي أمر بمعاقبة كافة السجناء السياسيين، بسحب كل البطاطين وترك فقط البطاطين الميري (التي يتسلمها السجناء من إدارة السجن وغالباً ما تكون رديئة)، كما أمر بمنع الدواء عن المرضى.

تطالب منظمة “نحن نسجل” مأمور سجن جمصة شديد الحراسة، ووزارة الداخلية المصرية بصفتها المسؤولة عن السجون، بإيقاف هذه الحملة غير الإنسانية على الفور، وتمكين السجناء من تلقي العلاج خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة.

كما تطالب بالإيقاف الفوري للتجويع والتغريب ومصادرة متعلقات السجناء الخاصة.