تقرير نشرته شبكة CNN الأميركية عن رحلة القضاء على الأمل في مصر بدأت بفض اعتصام رابعة وانتهت بالتعديلات الدستورية

نشرت شبكة CNN الأميركية، تقريرا قالت فيه إن رحلة القضاء على الأمل في مصر بدأت بفض اعتصام رابعة وانتهت بالتعديلات الدستورية، وأن هذا الفصل في تاريخ مصر، والذي بدأ بالأمل بعد ثورة يناير، وصل إلى أسوأ نهاياته

التقرير كاملا 👈https://rassd.com/453077.htm

وصفت شبكة CNN الأميركية، الاستفتاء الذي جرى في مصر على التعديلات الدستورية، والذي يمكن للسيسي، البقاء في السلطة حتى عام 2030، بأنها نهاية الأمل بالتغيير في مصر.

وقالت في تقرير ترجمته «عربي21»: إن هناك شعورا لا مفر منه، بأن هذا الفصل في تاريخ مصر، والذي بدأ بالأمل بعد ثورة يناير، وصل إلى أسوأ نهاياته.

وأشارت إلى أن فرص الديمقراطية والحياة الكريمة للجميع، تضاءلت مع كل اختفاء قسري أو هجوم طائفي، مضيفة أن لدى السيسي أجهزة أمنية بقبضة مشددة، بحيث لا يشعر بأي تهديد من الاحتجاجات، التي أجبرت نظرائه الجزائريين والسودانيين، على التنحي.

ورأت أن مصر قبل 8 سنوات، كانت منارة للعالم العربي، لكنها الآن قصة تحذير، تعلم منها المتظاهرون في السودان والجزائر، عدم الثقة بوعود جيوشهم، لأن الكثير مما قطع في القاهرة تحطم، ومثله مثل العديد من الرجال الأقوياء، سعى السيسي للالتفاف على فترات الرئاسة ليستمر.

ولفتت إلى أن بداية النهاية للأمل في مصر، كتبت عندما قتلت قوات الأمن نحو ألف شخص، وقامت بحملة ضد مواقع الاعتصام التابعة للمعارضين في القاهرة، ما أدخل البلاد في دوامة عنف، لم تسترد عافيتها منها بعد.

وتابعت، “قام السيسي بسجن جميع منافسيه المحتملين تقريبًا، بمن فيهم رئيس أركان الجيش السابق في البلاد، ووسع سلطاته على جهات الرقابة، وسحقت أجهزة أمنه المعارضة السياسية، ومعظم المعارضين الآن إما تحت الرقابة الصارمة، أو في المنفى أو فقدوا أو ماتوا، فيما حظرت مئات المواقع الإلكترونية بمصر”.

وقالت إن سياسة الأمن والقبضة الحديدية، هي رد السيسي على كل تحد، فضلا عن حالة الترنح للفقراء، تحت تدابير التقشف، مع مشاريع ضخمة، استنزفت الموارد ذات العائد الفوري، إلى جانب التوسع غير المقيد للأعمال العسكرية، على حساب القطاع الخاص.

وأضافت: “بالنسبة لأولئك الذين آمنوا بالثورة المصرية، والمثل العليا التي حشدوا لأجلها، فإن السنوات الست الماضية مليئة بلحظات الهزيمة الشخصية والجماعية”.

وعلى الصعيد الدولي قالت الشبكة: إن كل ما يجري في مصر، يتم بمباركة المجتمع الدولي، الذي تغير كثيرا، وبات يفضل هؤلاء الرجال الأقوياء.

وشددت على أن السيطرة التي سيحصل عليها القضاء، والسلطة التشريعية للحكومة، ستلحق الضرر بالحياة السياسية في مصر.

وقالت: إنه على الرغم من أن الدساتير يمكن إعادة كتابتها، إلا أن التخلص من أغلال دولة أمنية كهذه، يمثل تحديا هائلا لدرجة أنه سيتطلب فصلا جديدا بالكامل.