تصعيد صهيوني في غزة والمقاومة ترد بـ31 صاروخًا

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في قطاع غزة المحاصر، وأغارت طائراته الحربية منذ فجر اليوم على عشرات الأهداف العسكرية، بأربعة مجمعات عسكرية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

بدورها، ردت المقاومة بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، في أكبر تصعيد منذ الاعتداء الإسرائيلي على غزة عام 2014.

ويتزامن التوتر مع التصعيد على حدود القطاع منذ بدء مسيرات العودة الفلسطينية في 30 مارس الماضي، التي وصلت ذروتها يوم النكبة في 14 مايو باستشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف برصاص قوات الاحتلال قرب السياج الفاصل.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال أمس الجمعة مع تجدد مسيرات العودة، والتي أطلقت عليها هيئة مسيرات العودة “جمعة الوفاء للخان الأحمر”، وهي منطقة تجمع بدوي شرق مدينة القدس المحتلة تهدد دولة الاحتلال بهدمها وترحيل أهلها.

وأسفرت المواجهات مع قوات الاحتلال على جانب الحدود، عن استشهاد فلسطينيين يبلغان (15 و18 عاما) إضافة إلى إصابة 220 آخرين.

وشنت مقاتلات الاحتلال فجر اليوم السبت، سلسلة غارات على القطاع، تبعها إطلاق المقاومة عشرات قذائف الهاون والصواريخ باتجاه مستوطنات محاذية للحدود، ما تسبب في إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح متوسطة نتيجة الغارات على رفح في جنوب القطاع، إضافة إلى دمار وأضرار كبيرة.

كما شنت المقاتلات الصهيونية، ظهر اليوم، غارات جديدة على أنحاء متفرقة من القطاع استهدفت مواقع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وأنفاقا في رفح، ما تسبب في أضرار جسيمة، بحسب مصادر أمنية فلسطينية.

من جانبها، استهدفت المقاومة الفلسطينية ثلاثة مبان بصواريخ أطلقت من غزة في “نتيف عهسرا” و”أشكول” جنوبيَ بدولة الاحتلال، وقال جيش الاحتلال إن منظومة “القبة الحديدية” اعترضت ستة صواريخ من أصل 31 أُطلقت من غزة باتجاه عسقلان والمستوطنات المتاخمة للقطاع الليلة الماضية وفجر اليوم.

من جانبه، قال فوزي برهوم، الناطق باسم حماس: إن التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد الاحتلال والرد عليه بقوة يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها.