تسريب صوتي يكشف تعاون “حفتر” و”داعش”

تسريب صوتي يكشف تعاون “حفتر” و”داعش”

بات خليفة حفتر قائد ما يسمى بـ”الجيش الليبي” المدعوم من نظام عبد الفتاح السيسي في وضع غاية في السوء، فمن ناحية، فضحت صحيفة “الجارديان” البريطانية حفتر وكشفت عن سعيه لدى الإمارات لدعمه ماديًّا وعسكريًّا لشن غارات جوية لاستعادة “الهلال النفطي” الليبي.
ومن ناحية أخرى، حصلت قناة “النبأ” الفضاية الليبية عن تسريب صوتي تمثل “محادثات هاتفية بين ضابط كبير بقوات “حفتر” والصحفي الليبي رئيس تحرير صحيفة “أخبار الحدث” التي تصدر من تونس “محمود المصراتي، وهو تسريب يماثل ما رشح عن رفاقه في مصر بمكتب عباس كامل وضم صديقيه السيسي ومحمود حجازي!!.
داعش “جماعتنا”!
وكشف المقطع المسرب عن تنسيق بين قوات الكرامة التي يرأسها حفتر وتنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي، حيث قال “المصراتي” للضابط: “خللي جماعة داعش الموجودين بأبو الوليد يرفعون أعلام داعش عشان (حتى) نصورهم”، فيرد عليه الضابط: “إنت عارف إنهم جماعتنا”.
وبثت قناة “النبا” الليبية، المقطع الصوتي المسرب، مساء أمس واعادت بثه اليوم الجمعة، ليكشف عن وجود علاقة وتنسيق بين اللواء الليبي المتمرد “خليفة حفتر” وتنظيم ما يسمى ب”الدولة الإسلامية” في ليبيا.
وأفصحت المحادثات الهاتفية بين الضابط الكبير عند حفتر والصحفي الذي تستضيفه تونس؛ محمود المصراتي؛ عن توجيهات من قبل الضابط للمصراتي، لتشويه الثوار ووصفهم بـ”الدواعش”، وذلك لتهيئة الرأي العام المحلي والدولي لأي عمل ضدهم.
الشعب لن يصدق!
وأظهر الفيديو قيام الضابط بتوجيه الصحفي “المصراتي” لاستخدام أفكار معينة في صحيفته، وعلى ما يبدو من قِبل لجان إلكترونية تابعة له، لوصم الثوار في بنغازي وغيرها بـ”الدواعش” و”القاعدة”، وعدم استخدام مصطلح الإخوان لأن “الشعب لن يصدق”، على حد قوله.
وفي توجيه عسكري إعلامي، أوعز الضابط “الحفتري” من الصحفي عدم التركيز على التشاديين الموجودين مع قوات “حفتر”، وقال: “إنت عارف إنهم مرتزقة عشان ما عندنا شباب، ولو حد مات منهم بنقول من بوكو حرام”، في إشارة إلى الجماعة النيجيرية الإرهابية.
وكان رجل الاعمال التونسي توفيق جراية، قد شن الأربعاء هجوما عنيفا على اللواء المتمرد خليفة حفتر متهما اياها بالتعاون مع جماعات متشدد، ومتسائلاً: كيف تم تهريب أعضاء داعش من درنة على طول مساحة تبلغ 400 كم.
الإمارات ونفط ليبيا
من جانب آخر، تجمع قوات خليفة حفتر عناصرها في محاولة لشن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على السدرة وراس لانوف وذلك بدعم جوي من الإمارات .
وقال المحرر الدبلوماسي لجريدة “الجارديان” البريطانية “باتيريك وينتور”؛ إن “ليبيا تسقط مجددا في الحرب الاهلية وسط معارك بين الفصائل للسيطرة على المنشآت النفطية”.
وأكد “وينتر أن “حفتر يسعى لإقناع الإمارات بشن غارات جوية لتمهيد الأرض أمام قواته”.
وأشار التقرير إلى بيان سفراء بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا لدى ليبيا الذي طالبوا من خلاله الجميع بالتهدئة. مضيفا أن الدبلوماسيين الغربيين يشعرون بالخشية من أن تدمر المعارك البنية التحتية في الساحل الليبي وهي المرافئ المهمة لإنتاج ونقل النفط الذي يعتبر شريان الحياة للبلاد.
وكشف محرر الجارديان أن الدبلوماسيين يرغبون في التأكد من أن عائدات النفط كلها تسلم لحكومة الوفاق التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس. وفق الصحيفة.
وشدد على أن قوات حفتر تسيطر على مناطق في شرق ليبيا وتحظى بدعم عسكري روسي ومصري بحجة أنها “الجيش الوطني” كما تكني نفسها.
التسجيل الصوتي المسرب