تسريبات “كلينتون” تورط “السيسي” و”العصار” فى مجزرة بصحراء سيناء عام 2012

كشفت التسريبات التي نشرت مؤخرًا من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، تأكيدات كثيرًا ما تم تداولها فى الأوساط السياسية، وهي تورط قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسي، ورجاله فى مجازر وقعت بمصر عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، وعلى رأسها مذبحة رفحوذهبت تلك التسريبات التي نشرها موقع “ويكليكس” إلي أن “السيسي” ومعسكره الذي كان يقف على رأسه اللواء العصار، الذي شغل حينها مهندس التنسيق مع أمريكا والكيان الصهيوني، إلي أنهم متورطين بشكل أو بآخر فى عملية قتل الجنود المصريين برفح عام 2012، وذلك من أجل توريط المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، والحرس القديم بأسره.وكان اللواء المتقاعد طاهر عز الدين، قد أشار فى حديث له عام 2013م، إلي أن “السيسي” هو من كان ينفذ مخطط المجلس العسكري منذ البداية بتعليمات من أستاذه المشير حسين طنطاوي، والتي بدأت بحادثة مقتل الجنود المصريين برفح العام الماضي في رمضان لاتهام مرسي فيها والإطاحة به وهذا ما أعلنه بشكل خفي مدير المخابرات العامة وقتها.وأكد “عزالدين” أن المسئول الأول عن موت الجنود في رفح هو السيسي الذي كان مديرا للمخابرات الحربية وباع المشير وعنان في مقابل أن يبلغ رئيس الجمهورية وقال له إنه غير مسئول لأنه غير عسكري، وقال إنه أبلغهم بما يتم ترتيبه وهذا سر خروج طنطاوي وعنان بهذه السهولة التي كانت بعيدة عن أكثر الناس أحلامًا.وقال اللواء طاهر “لهذا فان السيسي هو المسئول عن موت الجنود في رفح وقد باع السيسي كلاًّ من طنطاوي وعنان من خلال حركة تكتيكية بإبلاغ الرئيس مرسي بمؤامرتهم للإطاحة به، متسائلاً وإلا لماذا قبل طنطاوي بكل سهولة أن يتم إقالته؟”.وتحت عنوان “من قتل الجنود؟!” نشر الكاتب الصحفي سليم عزوز مقالا في 6 أكتوبر الماضي، بعدما التقى نظام السيسي بقيادات حركة حماس وتبني المصالحة بين “فتح” و”حماس”، وقال “عزوز”: “واجب الوقت الآن، أن تحتشد كل القوى الوطنية في مصر، ولا أستبعد منها “الفلول”، للمطالبة بفتح تحقيق في مقتل الجنود المصريين في رفح في الخامس من أغسطس سنة 2012، ذلك بأن هناك من قد استقر في وجدانهم أن من قتلوا الجنود ينتمون لحركة حماس، وقد لاذوا بالفرار إلى غزة، ليجدوا الحماية هناك!.كل ما يثار بعد عملية المصالحة بين النظام الانقلابي وحركة حماس، يمكن أن يكون محل جدل وأخذ ورد.. لتظل القضية الوحيدة التي لا تقبل “الأخذ والرد”، هي فتح صفحة جديدة مع حماس وتجاهل قضية مقتل الجنود المصريين وهم يتناولون إفطارهم في شهر رمضان الفضيل، وأصابع الاتهام وجهت إلى الحركة، وكانت الخصومة -كما قيل- حائلاً دون التحقيق في هذه الجريمة النكراء!.وأضاف “القضية الوحيدة التي لا يمكن تجاوزها تحت أي حسابات، هي قضية مقتل ستة عشر جنديًا مصريًا في رفح”.وأوضح أن “القضية الوحيدة التي لا يمكن تجاوزها تحت أي حسابات، هي قضية مقتل ستة عشر جندياً مصرياً في رفح، وهي قضية محورية، استخدمت لتكون بداية حملة الإبادة الإعلامية ضد الرئيس محمد مرسي”!.وخلص إلى أن “الحقائق التي تجلت بعد ذلك تقول إن عبد الفتاح السيسي يفعل أي شيء في سبيل مصلحته الشخصية، وهذا ليس موضوعنا!”.وساخرا قال عزوز “إنني أعلم أنه من المستحيل أن يكون القتلة من حركة حماس، لكن حكمة الذين خلوا من قبل تقول: “كن مع الكذاب إلى باب الدار”، ومن هنا فإن المطالبة بفتح التحقيق في مقتل جنودنا في رفح لا يقل في”أعمال الخير والوطنية”، عن الدفاع عن مصرية “تيران وصنافير”!.

المصدر: تسريبات “كلينتون” تورط “السيسي” و”العصار” فى مجزرة بصحراء سيناء عام 2012 – جريدة الشعب