cc

(بَصَقَ عليه .. فعميت عيناه)

-وردَ عن ابن كثير في كتابه “البداية”: 
أنَّ مسيلمة الكذاب (والذي ادعى النبوة) ، أراد أن يقلد النبي ( عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ) فادعي أن له كرامات، كما للنبي كرامات ، وكلما استمع لمعجزة أتى بها رسولنا الكريم، حاول الإتيان بمثلها.

فبصق في بئر ذات مرّة ، ماؤها قليل ، فغاضت تماما (جف ماؤها)
وبئر أخرى، باتت أُجاجا (شديدة الملوحة)

وسقى بوضوئه نخلا ، فيبست!

وقيلَ أنَّه بصق ومسحَ على عين رجل ليشفيه من مرض فيها … فَعمي الرجل!!

إنها حكمة الله ،حين يحرم عبدا من عباده التوفيق ، ويرفع عنه ستره ، كي يكشف للناس زيفه ، ويفضح كذبه.

قد تتعجب مما تراه يحدث مع #السيسي وأعوانه وإعلامييه ..

ينفق الملايين على افتتاح بطولة رياضية ، فيظهر بها بمظهر المخمور ، ليصبح لاحقا ، وعلى مدار أيام ، المادة الخام، لسخرية الشعوب العربية، ومقاطعهم الكوميدية، والكوميكس والنِكات.

يتوجه لأي دولة على وجه الأرض، يقدم لحكامها العطايا، من خزينة مصر وأملاكها، طمعا في شراء شرعية له، فلا يعد عليه ذلك ، سوى بالخيبة والإذلال والإهانات.

#ترامب” الذي سبق أن وصف ” #السيسي” بأنه “قاتل لعين” خلال محادثته مع محاميه ، أراد الطعن في سلفه “أوباما” 
(ركز معي رجاء .. هو أراد الطعن في أوباما) 
فقال عنه مستنكرا : لقد دفع 150 مليار دولار من أجل اتفاق قصير الأمد مع إيران”.

ثم وجه حديثه -في أعقابها- لحاكم دولتنا العسكري الهُمام ، مستهزئا منه ، متسائلا : هل إذا أعطيناكم فقط مليار و 800 مليون دولار في صفقة ، هل كنتم سترفضون .. أين وزير ماليتكم ؟!!)

وذلك في لقاء جمعه بالسيسي على هامش قمة دول السبع ، تمت دعوة الأخير إليها ، للحديث عما تبقى له في دوره ب #صفقة_القرن من تنازلات.


-هل تريدني أن أحدثك عن تجاهل رئيس وزراء #إيطاليا له (الذي خرق كل قواعد البروتوكولات) ، أم الاستقبال المُهين له في #رواندا ، حين لم يجد فردا واحدا في استقباله من أهل البلاد؟!!

دعك من كل هذا …. وشاهد فيديو الرئيس الأوغندي في اللقاء الصحفي معهما، الذي قال فيه ضاحكا : إن سبب التعاون بين البلدين، هو إن مصر بحاجة الي الحبوب واللحوم والفاكهة والأسماك …
وحينها لم يجد السيسي مفرا للهروب من إحراجه، إلا باصطناعه الضحكات !!!

حتى – يا مؤمن- الفتاة البسيطة ذات الإعاقة، التي أتى بها لقصره الرئاسي ، كي يتاجر بأحلامها ، وحقوقها على وطنها ، لم تجد ما تدعو به، 
سوى : (ربنا يعطيك على قدر نيتك) ولأنه يعلم سوء نواياه ، ظل يعيد عليها مرات ومرات (بل قولي : يعطيني من فضله) وهي تصر على ذات الدعاء !!

بينما إعلامه ، ودجاليه ، لو خرجوا علينا قائلين “صباح الخير” : لاكتشفنا فجأة أن الشمس قد غرُبت ، وحل المساء.

وما فضيحة ” #أحمد_موسى” في #اليابان ، وأكذوبته الفجة عن سعر لتر البنزين بها، وتكذيب الإعلام الياباني له ، سوى واحدة من تلك الفضائح المتتالية والنكسات والخيبات

كلما أرادوا تجميل النظام الأعور ، بصقوا عليه بأفواههم ، فعميَّت العينان.

#شرين_عرفة