بي بي سي: نظام الانقلاب يتجاهل كارثة التعليم ويهتم بصور ميكي ماوس

سلطت هيئة الإذاعة البريطانية في تقرير لها اليوم الضوء على قرار محافظ القليوبية بإزالة صور شخصيات الكارتون، مثل ميكي ماوس ودونالد البطة، من جدران رياض الأطفال والمدارس، مشيرة إلى أن ذلك القرارا قوبل بموجة من الانتقادات في مصر.

وقالت بي بي سي إنه وفقا لوسائل إعلام محلية، علل المحافظ قراره بكون هذه الشخصيات أمريكية الصنع، مشيرا إلى أن مصر تزخر بنماذج وشخصيات قدمت الكثير من التضحيات وإنجازات كبيرة في جميع المجلات.

ودعا المحافظ إلى استبدال الرسومات الكرتونية بصور  لنماذج الوطنية وشهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة والشرطة”.

وتابعت بي بي سي أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا فكرة المحافظ ضربا من السخرية وتعبئة سياسية، كما دافعوا عن حق التلميذ في الاستمتاع بطفولته.

ولفتت بي بي سي إلى أن انطلاق العام الدراسي في مصر شابه أحداث مؤسفة في ظل “الأزمات المتراكمة” التي تواجه ملف التعليم في مصر، مشيرة إلى صراع المقاعد الأمامية في الفصول الدراسية والذي يفسد أول يوم دراسي.

وأشارت بي بي سي إلى أن اليوم الأول شهد مصرع تلميذ وهروب جماعي واقتحام مدارس، لافتة إلى أنه في العام الحالي انتظم نحو 22 مليون تلميذ في 60 ألف مدرسة بالقاهرة وباقي المحافظات المصرية.

وفي تقريرا لها مؤخرا قالت وكالة «رويترز» للأنباء، إن نظام التعليم فى مصر يحتاج إلى إصلاح شامل، وإن التعليم فى المدارس يعتمد على الحفظ، باعتباره مفتاح النجاح فى الامتحانات، وهو ما لا يكسب الطلاب المهارات العملية، ويجعلهم غير مؤهلين لسوق العمل.

وأكدت الوكالة أن المشاكل التى تواجه المنظومة التعليمية فى مصر تكمن في زحمة الفصول، وقلة نسبة حضور الطلاب، وعدم وجود مكتبات جيدة، أو مكاتب للمعلمين أنفسهم، مضيفة أن الوسائل التعليمية الحديثة، مثل أجهزة الحاسب الآلي ومختبرات العلوم، إن وُجدت، فإنها غالباً ما تكون «متهالكة».