بيان من الإخوان المسلمين: أوقفوا خطاب العنصرية واجتثوا جذور الإرهاب

بِسْم الله الرحمن الرحيم  ” .. مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” (المائدة: 32). تدين جماعة الإخوان المسلمين بأشد العبارات هذه المجزرة الوحشية التي اقترفها إرهابيون عنصريون، اليوم، بحق المسلمين خلال صلاة الجمعة بنيوزيلاندا. إن هذه الجريمة – التي ارتكبها فاعلوها بدم بارد دون اكتراث بالأرواح – تمثل إضافة جديدة لما يخلفه خطاب الإسلاموفوبيا العنصري من كوارث تحرم العالم من السلام والأمن الذي نسعى إليه ونحرص على تحقيقه جميعًا. وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين مسئولية الحكومات العربية والمسلمة عن رعاياها حول العالم، كما تؤكد مسئولية دول العالم عن حماية المساجد والمؤسسات الإسلامية والمسلمين المقيمين على أراضيها من هذا العنف والإرهاب المتزايد، والذي يعد الصمتُ عليه وتسويقُه وترويجُه تشجيعًا على انتشاره بصورة مخيفة، وسيكتوي بناره الجميع دون تفرقة. ولذا تطالب جماعة الإخوان المسلمين كل العقلاء في العالم بأن يتكاتفوا لوقف هذا النزيف الدموي والتصدي له بكل قوة، وعلى ساسة العالم ووسائله الإعلامية ومؤسساته الدينية والتربوية إعادة النظر فورًا في منهجية الخطاب الذي ينتهي بمثل هذه الجريمة، قبل أن يدفع الجميع الثمن دون تفرقة. نسأل الله سبحانه وتعالى واسع الرحمة لمن قُتلوا اليوم في نيوزيلندا، وأن ينزلهم منازل الشهداء، وأن يربط على قلوب أهليهم وذويهم، وأن يمنَّ بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين، وأن ينتقم ممن بغى عليهم. الإخوان المسلمونالجمعة ٨ رجب ١٤٤٠ هجرية = ١٥ مارس ٢٠١٩ م.