بيان الإخوان المسلمين في ذكرى جريمة فض اعتصامَي رابعة والنهضة رابعة والنهضة

ثورة حتى “الحريـــــــــــــــة”

ألف ومائة يوم مرَّت على أكبر جريمة شهدتها مصر في العصر الحديث.. يوم المجزرة الكبرى في مصر المستباحة !!.

إن مذبحتي رابعة والنهضة التي تحل ذكراهما اليوم لتذكّران العالم بخزيه وصمته عن ارتقاء آلاف الشهداء والمصابين والمعاقين، وما خلَّفته تلك المجزرتان من آلاف الأيتام والمطاردين، وعشرات الآلاف من المعتقلين، يوم كشف العسكر عن وجههم القبيح وسقطت أقنعتهم التي طالما تستَّروا خلفها، فحينما حانت لحظة الحقيقة ودنا الشعب من قطف ثمار ثورة يناير 2011م، انقضَّت تلك العصابة على الحلم؛ فسفكت دماء أبناء الشعب الذي يطالب بالحرية والشرعية الدستورية، وما زالت تسفك الدماء وتنتهك حرية الإنسان؛ ما يمثل جريمةً دوليةً ضد الإنسانية.

إننا نتذكر اليوم رابعة والنهضة؛ لا لنبكي أو نتباكى، بل لنؤكد للعالم أجمع أن دماء شهداء الحرية لن تضيع هباءً، ونطالب المجتمع الدولي بمحاكمة مرتكبي هذه المجزرة وكشف حقيقتهم للعالم وأننا نضيء من تلك الذكرى شعلة على طريق تحرير البلاد والعباد من أيدي الخونة المنقلبين، المتآمرين مع أعداء الوطن على أبناء الوطن، فهم الذين نهبوا أمواله وضيقوا عليه حياته وباعوا أرضه وظهر فسادهم وفشلهم في كل مجال.

إن الثوار الأحرار في ميادين مصر وشوارعها ليشدون على أيدي الأبطال الصامدين في سجون الانقلاب المدافعين عن حرية الوطن واستقلاله، فمن ثباتكم وتضحياتكم- أيها الأحرار- نستمد العزيمة والإصرار على استكمال الدرب والانتصار للحق؛ حتى نلقى الله سبحانه وتعالى غير مفرّطين ولا مبدّلين.

إننا نؤكد ما أعلناه مرارًا: لن نتخلى عن مبادئنا وثوابتنا في أن ثورتنا سلمية، ولن نحيد عن هدفنا في أن يكون الشعب هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، ولن نتنازل عن شرعية الرئيس محمد مرسي، رئيس كل المصريين، ولا عن حقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين وكل المظلومين والمضطهدين، ولا مساومة على حق الشعب في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

ستظل دماء رابعة والنهضة مداد النصر وصرخة الحق في وجه الظلم والاستبداد، مهما طال الزمن.

إنها ثورة حتى الحرية
والله أكبر ولله الحمد

اللجنة الإدارية المؤقتة
د. محمد عبد الرحمن المرسي