عم الخراب كل أنحاء الوطن في عهد العسكر ولم تسلم منه دمياط وبالأخص مدينة رأس البر السياحية والتي تمثل مقصدا لعشاقها من كل أنحاء الجمهورية في فصل الصيف .
وتمثل شهور الصيف مصدر مهم من مصادر الدخل للكثير من أصحاب العشش برأس البر والمحال التجارية والكافيهات وكازينوهات الشاطئ .
وتأتي منطقة الجربي المطلة على آخر محطة لنهر النيل قبل أن يصب في البحر المتوسط وتمتاز بالكازينوهات المطلة على نهر النيل والتي تمثل مقصدا لراغبي الهدوء والخصوصية من العائلات كما أنها تمتاز أيضا بما توفره من نزهات نيليه على متن القوارب وبالتالي تمثل استثمارا مهما للكثير .
وتمثل رأس البر ومنطقة الجربي مقياسا للحالة الإقتصادية لأهل دمياط خصوصا ولبقية أنحاء مصر فتستطيع بسهولة التعرف على حالة دمياط رواجا أو ركودا من خلال تواجد أهلها برأس البر ومن هنا كانت جولة كاميرا “نافذة دمياط”برأس البر ومنطقة الجربي لتصدمنا الصوره على الأرض .
منطقة الجربي خالية من الرواد والتي كانت تمتلئ بضحكات الأطفال ولعبهم وأصوات المراكب النيلية والموسيقى وأصوات روادها المختلطة ،أصبحت لا تكاد ترى فيها حتى أصحابها .
عمت الجربي أضواء حزينة تشكو حال البلدفي ظل حكم عسكري فاشي انقلب على أول تجربة ديمقراطية وأورد أهلها للخسارة .
يقول س .ا أحد مالكي الكازينوهات “منه لله السيسي هي فين أم الدنيا وأد الدنيا بيوتنا اتخربت “،ويقول أحد العاملين في كازينو آخر “جاي من بلدنا اشتغل موسم الصيف ومفيش شغل الحال واقف والبلد خربت “.
وكانت رأس البر قد شهدت جريمة بشعة من عسكر الانقلاب حيث أقدموا على تصفية ثلاثة من المصطافين وقتلهم بدم بارد والصاق تهمة الارهاب بهم وهو ما جعل رواد رأس البر يخافون من التوجه إليها خشية القتل أو الاعتقال.