الوضع بالنسبة للعمالة فى الكويت متأزم فلما التأخير فى اجلاءهم ؟

اشترطت السلطات الكويتية تسليم أنفسهم وهم مخالفين للإقامة مقابل عدم دفع الغرامات والسماح لهم بالعودة مجددا للكويت فى حالة توافر تصاريح عمل جديدة لهم ..

ثم فوجئ من سلموا أنفسهم أنه تم حجزهم فى ملاجىء على الحدود الكويتية فى طقس حار وأيام لها قدسيتها عند عموم المصريين

وفي نفس الوقت فوجئوا بعدم تجاوب من السلطات المصرية مع حقوقهم فى الانتقال إلى بلادهم وبعضهم معه أولاده ومحتجزين بعيدا عنه فى مراكز الايواء وبعضهم أطفال غير قادرين على مواجهة الظروف القهرية

ناهيك عن التهكم من قبل فئة من المواطنين فى الكويت المعروف بعداء جزء من مواطنيه للوافدين وخصوصاً الشريحة الأكبر منهم “المصريين” مع تصريحات مستفزة لعدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي ممن لهم نزعات عنصرية ثم استقوى معهم عدد غير قليل تحت ستار : ازدراء الوافدين والتشنيع بهم”

شجعهم على ذلك تراخى حكومة السيسي فى عدم الاستجابة لمطالب المحتجين بإجلائهم ، وهو مظهر من تخلى الدولة عن مواطنيها وعدم الاكتراث لآلامهم ومعاناتهم

وهو ما يخالف مفهوم الدولة بمعناها الشامل ، فالدول لا تبنى أساسا على الأمن السياسى أو أمن السلطات ولكن تبنى على احساس المواطنين بوطنيتهم ومعايشة آلامهم .

كما أننا لابد أن نسأل أنفسنا :

ما الذي أجبر المصريين على الذهاب للكويت والعمل هناك ومخالفتهم للإقامة ؟

هل كانوا في رحلات ترفيه أو لقضاء أجازات ؟

أم اضطرهم ضيق العيش وتقطعت بهم السبل في مصر فاضطروا للسفر للعمل في الكويت وغيرها لينفقوا على أنفسهم وأهليهم في مصر ، ثم حدث وباء كورونا فتوقفت الأعمال ببلاد الغربة فانكشف حالهم ؟؟

ارحموا من تقطع بهم السبل وأصبحوا بين نارين :

نار الإهانة في الغربة ، ونار الفقر والبطش في مصر .