النمرود أول جبار في الأرض

النمرود

وهو أول جبار في الأرض .
وكان أحد ملوك الدنيا الأربعة الذين ذكروا في القرآن وهو من الملوك الكافرين.
وهو أول من وضع التاج على رأسه وتجبر في الأرض وادعى الربوبية .
واستمر في ملكه أربعمائة سنة ..
وكان قد طغا وتجبر وعتا وآثر الحياة الدنيا.
رأى النمرود حلما طلع فيه كوكبا في السماء ..
فذهب ضوء الشمس حتى لم يبق ضوء، فقال الكهنة والمنجمين في تأويل الحلم انه سيولد ولد يكون هلاكك على يديه، فأمر بذبح كل غلام يولد في تلك الناحية في تلك السنة.

وولد نبي الله إبراهيم عليه السلام ذلك العام.
فأخفته والدته حتى كبر وعندها تحدى عبادة نمرود. والاصنام.
ويشرح المفسرون ان إبراهيم عليه لسلام ونمرود تواجها لاظهار الاله الحقيقي الذي يستحق العبادة، اهو نمرود أم الله.
وعندما فشل نمرود في محاججته، امر بحرق إبراهيم عليه السلام .. بالنار والتي تحولت على إبراهيم بردا وسلاما .

وعن موته، ذكر ابن كثير موته فقال :
بعث الله إلى ذلك الملك الجبار ملكا يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه ثم دعاه الثانية فأبى ثم الثالثة..
فأبى وقال :
اجمع جموعك وأجمع جموعي. فجمع النمرود جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس، وأرسل الله عليهم بابا من البعوض بحيث لم يروا عين الشمس وسلطها الله عليهم فأكلت لحومهم ودماءهم وتركتهم عظاما بادية، ودخلت واحدة منها في منخري الملك فمكثت في منخريه أربعمائة سنة، عذبه الله بها فكان يضرب رأسه بالمرازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله بها.
وذكر الطبري أن بناء برج بابل بواسطة نمرود هي سبب لعنة الله التي انشأت اللغات المختلفة.

وبرغم كل هذا الجبروت فقد قتله الله ببعوضة صغيرة وأهانه بالضرب على رأسه بالمطرقة وقيل بالنعال الخشبية وهو ملك عظيم جبار في الارض وله هيبة وسلطان وجيوش واطباء وخدم وسحرة وحراسة ووحوش تحميه وقيل كان يسخر الجن والشياطين بالسحر لحمايته .

وقيل ايضا أن في قصره كان يوجد حوله الف أسد والف تمساح وألف ذئب وآلاف من الطيور الجوارح والكواسر ليطلقها على عدوه وأحيانا شعبه وقت أن يخرج عليه ليخلعه وبرغم كل هذا ومن هوانه على الله فلم يقتله الله باسد ولا تمساح ولا ذئب …… لم يقتله إلا ببعوضة .
أعلمتم قيمة الجبار عند الله ؟
مجرد بعوضة !
وسبحان المنتقم الجبار .