القضاء على الثروة السمكية بدمياط ما بين لصوص الزريعة و تعنت المسئولين

يبدو أن كل شيء في مصر الآن مباح لسبيين الأول لغياب الامن والثاني لضياع هيبة الدولة ولم يسلم شيء من السرقة وإعتداء البلطجية بل وانتشرت عصابات تنتهك الحرمات وتحترف السرقة والنهب.. وما يحدث من إهدار ونهب للثروة السمكية في دمياط دليل علي ذلك
حيث يتم الإعتداء الآن علي الزريعة السمكية والتي تعتبر بداية تكاثر ونمو الثروة السمكية بمصايد الأسماك خاصة بدمياط وعامة بساحل البحر المتوسط وتتعرض هذه الزريعة الي عملية تجريف خطيرة سواء عن طريق سرقتها وبيعها للمزارع في محافظات أخري أو بعض المزارع داخل المحافظة لعدم وجود المفرخات التي توفر الزريعة الخاصة لهذه المزارع وهذه الظاهرة أدت إلي إنخفاض معدل الإنتاج السمكي والتأثير علي نمو الثروة السمكية مما أدي إلي أرتفاع أسعار الأسماك بصورة كبيرة سواء داخل المحافظة أو ما يصدر إلي المحافظات الأخري.
عامر الخميسي صاحب مركب صيد يقول أن المشكلة خطيرة جدا وسببها يعود إلي العشوائية في إنشاء المزارع غير المرخصة بحيرة المنزلة وذلك في بداية التسعينات حيث كانت البحيرة حضانة طبيعية للزريعة السمكية ولكن المزارع المخالفة قامت بصيدها من مصادرها الطبيعية بطرق غير قانونية مما أدي إلي قلتها فضلا عن عدم قيام الدولة بتوفير مفرخات للزريعة للمزارع السمكية المرخصة وقد أدي ضعف الرقابة الأمنية علي المسطحات المائية إلي سرقة الزريعة خاصة أن هناك مافيا أخري مسلحة تأتي من المحافظات المجاورة مستخدمين في ذلك لنشات الحسك شديد السرعة تسرق الزريعة الموجودة, كما أن هناك أماكن بواغيز عزبة البرج سواء بوغاز عزبة البرج الجديد وقنال الرطمة وقنال( الفرحة) تدخل فيها الزريعة الصغيرة لأنها أماكن هادئة من الأمواج فينتظرها سارقوا الزريعة خاصة أنها تضم أنواع الدنيس والقاروص وعائلة البوري ويقومون ببيعها بأسعار غالية جدا لأصحاب المزارع السمكية, والمصيبة أن طريقة نقلهم لتلك الزريعة تتم بطريقة سيئة مما ينتج عنها موت وفقد نسبة كبيرة منها مما يؤثر علي الإنتاج السمكي ويؤدي إلي رفع أسعار الأسماك بصورة مبالغ فيها ويشير محمد السيد عبداللطيف صاحب مركب صيد الي أن سرقة الزريعة أصبحت لها مافيا خاصة بها وأصبحت حرفة مستديمة لهم لأن مكسبها كبير وسريع فمصفاة الزريعة الصغيرة وهي جرامات معدودة يتم بيعها بمائة وخمسين جنيها ولقد أثرت هذه العملية علي الصيادين بجميع أنواعهم لأنها قللت من كمية الأسماك علي سواحل المحافظة, وقد أدي ذلك إلي قيام عدد كبير منهم بالسفر الي دول الجوار طلبا للرزق ولذلك نطالب المسئولين بتشريع قوانين جديدة تغلظ من عقوبة من يقوم بسرقة الزريعة حتي يتم إنقاذ الثروة السمكية بالمحافظة من جراء هذا العمل الإجرامي الخطير.

وعلى صعيد اخر تعنت رئيس جهاز تعمير مدينة دمياط الجديدة وشرطة التعمير، والاصرار على تنفيذ قرارات إزالة المزارع السمكية الموجودة بعزبة 6 وعزبة الصيادين بمدينة دمياط الجديدة.

وينادي الصيادين واصحاب الاحواض السمكية بعزبة 6  أن تلك الحفر ليست مزارع سمكية ولكنها حضانات لزريعة الأسماك، يتم وضع السمك فيها قبل بيعه للمزارع السمكية، مؤكدا أنها مجرد حفر يبلغ عددها 50 حفرة.

وفي الوقت التي ينادى فيه بزيادة الانتاج والمحافظة على الثروة القومية يتم اهدارها والقضاء عليها دون تنبيه او انذار او فرصة لتوفيق الاوضاع . الصيادين يطالبون بمهلة 5 أشهر فقط ، ولكن رئيس جهاز مدينة دمياط الجديدة يصر على إزالتها.