الشيخ القرة داغي ينعي الشيخ جمال قطب

أ. د. علي محيي الدين القرة داغي:
تتناقل وسائل الإعلام خبراً مؤلماً حيث فقدت مصر والعالم الإسلامي اليوم واحدًا من أبرز الدعاة المصريين الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية سابقًا.
فقد أعلن نجله معتصم قطب، وفاته صباح اليوم الإثنين، بشكل مفاجيء، وكتب «معتصم» على حسابه على «فيس بوك»: «تم الدفن والصلاة بناء على وصيته بدون إعلان».

وكان من أبرز تصريحات الشيخ جمال قطب بعد ثورة 25 يناير 2011 قوله :” الدين والسياسة لا يتعارضان. السياسة أسلوب معيشة والمؤسسة الدينية تمارس الفكر دون أن تمارس السياسة، والأزهر رمز المؤسسة السنية فى العالم كله ولتحقيق نقلة فى فكره يجب أن يكون شيخ الأزهر بالانتخاب لا بالتعيين، وانتخاب شيخ الأزهر يعنى انتخاب مؤسسة كاملة، مع دمج المؤسسة الدينية بدلا من تشتتها”.
انتقل الى رحمة هذا العالم الأزهري بعد أن أوصى أن يصلى عليه سراً أو خواص أهله كي لاىتأذى أحد بفيروس كورونا جراء الازدحام والتشييع…
لدي استفسار ماذا لو قام علماني بتصريح عيار سكر خفيف يظهر فيه التعاطف مع أي حدث هل سيتعامل الإعلام بطي الخبر أم بنشره والتطبيل له؟
لماذا يتم القفز فوق أي مبادرة عاقلة أو أي خطاب وسطي ويتم تغييبه بينما في جانب آخر يتم التصفيق وبحرارة لأي خطوة علمانية لماذا العلمانيون لهم الحظوة مع المتطرفين المتدينين بينما ينبذ أهل الرشد والاعتدال؟
رحم الله الشيخ وأيقظ الله عقول أهل السياسة لعلهم يفهمون أن السياسة في الكياسة وقمة الكياسة تقديم أصحاب الإخلاص والنهى فهم صمام أمان المجتمع…