السيسي يعمل على ترويض المخابرات العامة..إحالة 17 وكيلا للمعاش

تدور حرب شرسة في الظلام بين أجنحة الانقلاب العسكري يعمل فيها الذراع الأقوى على تصفية منافسيه في حرب المصالح والسيطرة على مقدرات البلاد فيظهر بين الحين والآخر بعض من المعارك الدائرة في الخفاء .

ولا يخفى على متابع الحرب التي تدور بين المخابرات الحربية من خلال رجلها السيسي الذي وصل إلى أعلى منصب في البلاد من خلال انقلاب عسكري أتى به رئيسا للجمهورية ليعمل على تدوير المناصب في دولة العسكر لصالح من يثق فيه وهو هذه المرة جهاز المخابرات الحربية والذي أشرف عليه فترة طويلة جعلته أبا روحيا لهذا الجهاز.

وهو ما واجه حربا شرسة من أجهزة أخرى كان لها السيادة فترة حكم مبارك ومنها جهاز أمن الدولة “الأمن الوطني حاليا ” وجهاز المخابرات العامة وهي الأجهزة التي كانت تدير شركات عملاقة من الباطن تدر دخولا بمليارات  الجنيهات حتى ظهر السيسي وبدأت المخابرات الحربية كطرف فاعل في عالم البيزنس الجديد عليها والكل يتسابق لنهب وطن مريض أثقلته الديون والكوارث .

وهو ماكشف عنه في وقت  تسريب أذاعته قناة “مكملين”،حيث قال عباس كامل ، مدير مكتب السيسي، في مكالمة مع السيسي نصًّا: احنا إيدنا والأرض من العامة “المخابرات العامة” في كل حاجة، إيدنا والأرض في كل حاجة”.

ويعمل السيسي جاهدا لتطويع المخابرات العامة من خلال قرارات تدريجية كان آخرها إحالة 17 وكيلاً بالمخابرات العامة للمعاش:

أصدر عبد الفتاح السيسي اليوم قرارًا جمهوريًّا بإحالة 17 وكيلاً بالمخابرات العامةإلى المعاش بناء على طلبهم.
حمل القرار الجمهوري الذي نشر في الجريدة الرسمية اليوم الأحد رقم 281 لسنة 2016 ووكلاء المخابرات هم: حازم السيد حسن حسين، عادل عبده شلبي، عبد العزيز وجدي، إيهاب أسعد، خالد السيد أحمد، محمد محمود علي، أحمد محمود عبد الفتاح، أشرف شاكر محمد، أحمد إسماعيل بكري، أكرم محمد صلاح، أحمد حسين أحمد، ماجد مصطفى أحمد، عادل لطفى، إيناس مصطفى، هاني محمد رجائي، أحمد عبد الحميد عبد الحميد، تامر حامد فهمي.
نقل بعض العاملين بالمخابرات إلى جهات أخرى
وأصدر عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًّا بنقل بعض العاملين بالمخابرات العامة إلى جهات أخرى حمل القرار الذي نشر في الجريدة الرسمية اليوم الأحد رقم 282 لسنة 2016. 
وقد تكرر الأمر اكثر من مرة بصفة دورية منذ تولي السفاح الانقلابي مقاليد الحكم بالبلاد ،قبل نهاية عام 2015 أحال عبد الفتاح السيسي، 13 مسؤولاً في جهاز المخابرات العامة إلى التقاعد.
وفي 19 يونيو  2015 احال- تسعة من وكلاء جهاز المخابرات إلي التقاعد،كما أحال اثنين إلى المعاش لعدم لياقتهما الصحية .
وفي عام 2015 أيضًا تم نقل 19 موظفًا بالمخابرات العامة، إلى عدد من الوزارات المدنية.
إقالة التهامي :
21 ديسمبر 2014 أعلنت الرئاسة المصرية  إحالة رئيس المخابرات العامة اللواء محمد فريد التهامي للتقاعد بعد أكثر من عام على توليه المنصب وتكليف مسؤول آخر بإدارة الجهاز.
وفي يوليو 2014 صدق عبد الفتاح السيسى على احالة 14 وكلاء للمخابرات العامة الى المعاش بناء على طلبهم .
ويصبح الحال في مصر أجهزة يفترض بها أن تكون مهمتها حماية البلد والسهر على تأمينها تتصارع فيما بينها للسيطرة على الدولة لصالح جيوبها التي امتلأت بخيرات البلد المنهوبه فيما يرزح أبنائها تحت ضغط الركود وارتفاع الأسعار والأمراض التي تحولت لأوبئة .
دولة تتسول ثمن الدواء وتتسول الغذاء وتتناقص الرقعة الخضراء فيها وتجفف مياهها وتتغول عليها كلاب الأمم حين ينشغل عسكرها بالسيطرة على اقتصادها لصالح حفنة تدير الجيش وتوظفه لخدمة أهداف أعداء البلد في إضعافها وضياع مقدراتها .