الحرب على القدس لم تتوقف عبر الأزمان عندما أارادوا أن يحاصروا #دمياط من أجل التنازل عن القدس

الحرب على القدس لم تتوقف عبر الأزمان عندما أارادوا أن يحاصروا #دمياط من أجل التنازل عن القدس قرر الصليبييون الإستيلاء على دمياط، التي كانت بمثابة مفتاح مصر، ووصلت أولى فصائل الصليبيين إليها في 27 مايو 1218 واستمر حصارها زهاء سنة ونصف، في ربيع وصيف 1219 (منهم ليوبولد النمساوي) بسبب الأوبئة وفيضان النيل، ولكن البقية ظلت تحاصر دمياط بعناد، فعانت المدينة الجوع، مما دعى سلطان دمشق للتدخل وعرض السلطان الكامل الذي خلف والده المتوفي حديثًا السلطان العادل في دمشق، عرض على الصليبيين رفع الحصار عن دمياط مقابل مملكة القدس في حدود سنة 1187 دون التخلي عن بعض القلاع وعقد صلحًا لمدة 30 سنة لرفع المعاناة وإنقاذ أهل دمياط في مصر، ومال أغلبية البارونات قبول هذه الشروط، ولكن تدخل نائب البابا، القاصد الرسولي الذي اضطلع بدور القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي لا يناسب رجل دين البتّة، ورفض هذا الأخير العرض. وقضت سياسته بأنه لا صلح مع “الكفار” وأن عليهم فتح دمياط وباقي مصر، وفي ليلة الرابع إلى الخامس من نوفمبر عام 1219 احتل الصليبيون دمياط ونهبوها، وانقرض سكان دمياط عمليًا، ولكن فرح النصر كان قصير الأمد، فقد قرر الصليبيون (وإن لم يكونوا مجمعين) على استكمال الهجوم على المنصورة، فعرض السلطان الكامل سلطان دمشق على الصليبيين نفس العرض الأول ولكنهم رفضوا ثانية، وفي أواسط يوليو 1221 بدؤوا بالهجوم على المنصورة وفي ذلك الوقت بالذات بدأ فيضان النيل فعمل السلطان الكامل بعد هذا الرفض إلى مواجهة الصليبيين فأرسل جيش المسلمين من دمشق وقام بقطع طريق التراجع على الصليبيين وحاصرت قوات المسلمين الصليبيين بأعداد كبيرة فعرفوا بأنهم في مأزق، فأرسل الصليبييون إلى السلطان الكامل في دمشق طالبين الصلح معه، وقبل الكامل الصلح إدراكًا منه بخطر المغول، وإنقاذًا لمدن مصر من بطش الصليبيين، ووقع الصلح في 30 اغسطس 1221 لمدة 8 سنوات، وكان على الصليبيين مغادرة دمياط، ونفّذ الصليبييون ذلك في أوائل سبتمبر من نفس العام ومنيت الحملة الصليبية بالفشل.