التحالف الثوري لنساء مصر في الذكري السادسة لثورة يناير 2017 #يناير_رسائل_الأمل

التحالف الثوري لنساء مصر
الذكري السادسة لثورة يناير
يناير 2017
#يناير_رسائل_الأمل
#يناير_يجمعنا

يسعد ” التحالف الثوري لنساء مصر” أن يأت اليوم ويشارك الجموع المصرية والعربية بالذكري السادسة لثورة يناير؛ ورغم ما حدث في مصر من انقلاب علي الشرعية وعلي المكتسبات الثورية إلا أن هذا لا يمنعنا أن نحتفل بتلك الثورة وأن نعيد في ذكراها التأكيد علي عدد من الرسائل..والتي سنسميها هنا #يناير_رسائل_الأمل
الرسالة الأول:
هي التأكيد علي مكتسبات الثورة التي مازالت بين أيدينا ولم ينجح الانقلاب في سرقتها أو في الانقضاض عليها؛ فقد كانت يناير إعادة بعث لروح الحرية في الشعب المصري، و تذكيره بأن لديه كرامة وكبرياء وحقوق في تلك البلاد؛ فهو ليس عبد وليس عبء علي بلاده، بل هو ابن لهذه الأرض وله كافة الحقوق ولا يصح أن يظل متنازلا عن كرامته إلي الأبد..
ومن مكتسبات يناير أيضا أن يعرف الجميع أن للظلم نهاية وأن عاقبة الطغيان دوما إلي زوال مهما طال الأمد..
ومن مكتسبات يناير أيضا هو هذا الجيل الثوري الذي تفتحت عيناه علي تلك المعاني وقرر أن يظل حارسا لها وألا يعيش كما عاش بعض من أجداده من قبل علي الاستسلام والخنوع..
وإذا كان الانقلاب قد نجح حتي الآن في السيطرة علي الحكم وانتزاع السلطة؛ إلا أنه لم ينجح في وأد روح الحرية أو قتل الكرامة في هذا الجيل الثوري الذي تفتح للحياة والأمل..

الرسال الثانية:
جدير بنا أن نعيد التذكير والتأكيد علي أن الثورة مازالت مستمرة، ولذا قد آثرنا عقد هذا المؤتمر من هنا ومن داخل مصر؛ حتي لا يظن البعض أن الثورة قد انتقلت إلي الخارج وأن حميتها قد انطفأت في البلاد أو أن الطوق الأمني قد نجح في تحقيق كافة أهدافه؛ لذا أردنا التأكيد علي أننا هنا ومن مصر مازلنا نؤكد أننا علي أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير سائرون، وأننا مازلنا نعمل هنا ومن داخل مصر، ولم تتحول ثورتنا إلي مجرد شعارات ثورية بل إننا مازلنا نعمل لاستعادة العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية..
الرسالة الثالثة:
هي التأكيد علي الثوابت الثورية التي استجدت بعد الانقلاب، وأولها تسمية ما حدث في 3 يولوي باسمه الحقيقي فهو انقلاب علي السلطة الشرعية المنتخبة، وخيانة واضحة و للشعب والوطن، فمازال موقفنا هو رفض هذا الانقلاب الغاشم والتمسك التام بعودة المسار الديمقراطي ورفض أي انقضاض علي الشرعية التي جاء بها ميدان يناير والذي كان رمز وحدة لكل المصريين..
الرسالة الرابعة:
رسالة الأمل التالية هي ما يصنعه الانقلاب بيديه من حبل ليشنق به نفسه؛ فقد أصبح جليّ للجميع ما جاء به هذا الانقلاب من مخططات لتدمير الوطن والأمة المصرية، فقد باع الأرض وسرق المقدرات، وأفسد الحياة السياسية والاقتصادية، عانت معه البلاد من أزمات غلاء طاحنة، وفقد الصبية والشباب معه حقهم في التعليم الجيد أو المستقبل الواعد أو العمل المناسب المجدي، ففي العام السابق الذي أسماه عام الشباب تم اعتقال ما يزيد عن 6000 شخص أغلبهم من الشباب، حيث تعرض الطلاب علي سبيل المثال لنحو 1362 انتهاكا؛ من بينهم 815 طالبا ، تعرضوا للاعتقال التعسفي، و401 طالبا تعرضوا للاخفاء القسري. في مقابل استحداث نمط القتل بالاغتيال والتصفية الجسدية لنحو 54 مواطنا أغلبهم أيضا من الشباب، وفيما يخص المرأة والتي اختصها أيضا بما أسماه عام المرأة والذي استهله بوضع 96 فتاة وسيدة علي قائمة الإرهاب والتحفظ علي الأموال، وكذلك بالإبقاء علي 29 فتاة وسيدة رهن الاعقتال التعسفي، بعد أن تعرضت نحو 1500 فتاة وسيدة لتجربة الاعتقال والاحتجاز القسري علي مدار 3 ونصف من عمر الانقلاب، وتعرضت نحو 185 فتاة وسيدة لهذه التجربة أيضا في عام 2016 وحدها.. من بينهم ثلاث معتقلات في سجن القناطر يتعرضوا للموت البطيء: رباب عبدالمحسن، 36 عاما، اعتقلت 15 أكتوبر من منزلها، واختفيت قسري 10 أيام، أي أن لها أكثر من 4 شهور في السجن، بتعاني من سرطان الدم وفيروس CC .، وعلا حسين، 31 عام، اعتقلت يوم 12 يناير من منزلها، محبوسة إنفرادي في السجن وممنوعة من الزيارة والتريض واللبس ، رغم أنها حامل في الشهر الثالث والسجانات بيجبروها علي حمل أوعية مياة ثقيلة ومسح الأرض كل يوم، أيضا شيرين بخيت، 33 عاما، اعتقلت يوم 19 أكتوبر من منزلها واختفيت قسريا لمدة أربع ايام، شيرين منذ أكثر من 3 شهور في السجن، بتعاني من آﻻم في الكلى وفي الظهر باستمرار، وانخفاض في ضغط الدم، وهي كانت بتعالج من الضغط والتهابات في أعصاب الأطراف واﻻنيميا. وهذه نماذج تجمع ما بين كونهم شباب، ونساء، وأمهات أيضا، فجميعهن لهن أطفال محرومون من أمهاتهم.
ومن ثم فقد بات واضحا أن الانقلاب يضع عينيه علي كافة أطراف الأسرة المصرية لينال منه بالتعذيب أو الاعتقال أو القتل، وقبل وبعد هذا كله ينال منه بالتضييق عليه في معاشه ووتعليمه ووظيفته ومستقبله..
الرسالة الخامسة:
فهي ما يكمن الآن من رأب صدع حقيقي وواقعي فيما حدث من قبل في الصف ا
لثوري؛ فقد نجح الانقلاب بمخططاته المضادة لكافة المصالح أن يفقد الكثير من مؤيديه ومناصريه، فقد عاد أكثر الشعب الآن سوءا في الجموع العادية أو في الصفوف الثورية بات الجميع معارضا ورافضا للانقلاب، وبات هتاف يسقط حكم العسكر رمزا جديدا يلتف حوله الجميع، وقريبا ستنجح محاولات لم الشمل لكافة الأطراف، ومن جانبنا نؤكد في التحالفا الثوري لنساء مصر أن يدنا ممدودة لكل من لم تتلوث يده بالدماء، أما من تأخر في الفهم أو غير وبدل مواقفه بحسب ما رأي وعاين بنفسه فمازال في الوقت متسع لأن يتشارك الجميع ويتكاتف مرة أخري من أجل هذا الهدف السامي وهو اسقاط هذا الانقلاب..واستعادة البلاد واعادتها لمسارها الديمقراطي الجدير بأن يستظل به هذا الشعب العظيم