الإنقلاب والإخوان والشعب



ظن ملايين البسطاء أن الإنقلاب العسكري هو صراع علي السلطة بين العسكر والإخوان، وأنهم في منأي عن الأذى، وأنهم في بيوتهم ودورهم آمنون طالما هم عن السياسة وأمور الحكم مبتعدون.
وتوهم ألاف من النخبة والمثقفين أن الإخوان هم العقبة الكؤود أمام الديمقراطية والإستقرار.. فلو ضحوا بأنفسهم وغابوا عن المشهد لعم الخير والسلام.، وكان الأمن والوئام والبناء والعمران.
بل طالب بعض الإخوان .. التفرغ للدعوة وترك الحكم والسياسة ففيه الحكمة والكياسة!
قلنا لهم -عبثا-: الإنقلاب علي الشرعية والإرادة نقطة في بحر القضاء علي الحقوق والكرامة للبسطاء والسادة على السواء،
قلنا: الإنقلاب الذي أهدر الدماء سيهدم الشجر والحجر ويفرط في الأرض والماء.. وإن استطاع سيفرط في وحي السماء!!
ثم كانت سنن الكون الغلابة عندما سحق الإنقلاب البسطاء بلا رحمة ولا هوادة.. طردا من الدور وهدما للبيوت والقبور،
وقبلهم سجن المثقفين والساسة .. وأعلن أنه لا أحزاب ولا جماعات بل ولا دين ولا سياسة ….
لكن مازالت هناك الفرص… أهمها أن الإنقلاب وعصابته أصبح في كفة والشعب في كفة…
بالطبع سترجح كفة الشعب .. شعب الوحدة والعمل.. لا شعب الأوهام والأحلام والكسل
إنها سنة الحياة لمن أراد …
إذا الشعب يوماً أراد الحياة .. سيحيا حتماً ورغم الطغاة ..
Ahmad Abbas