“الإخوان” تندد بحملة الكراهية ضد الإسلام.. وتطالب فرنسا بالاعتذار

أعربت جماعة “الإخوان المسلمون” عن رفضها وتنديدها لنشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وحرق نسخ من القرآن الكريم، ومواصلة بث الافتراءات والأكاذيب لتخويف المجتمعات الغربية من المسلمين، ووقوع عدد من الاعتداءات على المؤسسات الإسلامية، وعلى مواطنين مسلمين مسالمين، وخاصة النساء المحجبات.

وأضافت الجماعة في بيان لها، أن تصدُّر الرئيس الفرنسي لهذه الحملة “يصيب قيمة حرية الأديان في مقتل، وتهدر القيم الإنسانية العامة، وحق التدين، واحترام معتقدات الأمم والشعوب، وتتحدى وتستفز مشاعر أكثر من مليار و800 مليون إنسان مسلم، وغيرهم من الملايين، من أتباع الديانات والعقائد الأخرى حول العالم”.
وأكدت جماعة الإخوان رفضها القاطع للإساءة -تلميحًا أو تصريحًا- لأشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم -في ذكرى مولده- والذي يفتديه كل مسلم بنفسه وأهله وماله.

وثمّنت جماعة الإخوان انتفاضة شعوب العالم الإسلامي ودفاعها عن مقدساتها بكل وسيلة حضارية سلمية، وعلى رأسها المقاطعة لكل من يناصب المسلمين العداء، وطالبت “الحكومات العربية والإسلامية بالاحتجاج الرسمي لدى فرنسا على تلك الحملة التي تحضّ على العنصرية والتطرف، ودعت الرئيس والحكومة الفرنسية لاحترام حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي أقرّ بأن “الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا تندرج ضمن حرية التعبير”.

نص البيان

تندد جماعة “الإخوان المسلمون” بحملة الكراهية المتصاعدة -وخاصة في فرنسا- ضد الإسلام، والقرآن، ورسولنا صلى الله عليه وسلم، بتكرار نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وحرق نسخ من القرآن الكريم، ومواصلة بث الافتراءات والأكاذيب لتخويف المجتمعات الغربية من المسلمين، وإيجاد حالة من التوتر، واتخاذ سلسلة من الإجراءات المجحفة التي أدت إلى إغلاق العديد من المساجد، والمؤسسات الإسلامية، ووقوع عدد من الاعتداءات على المؤسسات الإسلامية، وعلى مواطنين مسلمين مسالمين، وخاصة النساء المحجبات، مع انتشار واسع لدعوات مسمومة للنيل من حقوق المسلمين، ووجودهم الشرعي في البلاد، وهو ما ترى فيه الجماعة خطرًا كبيرًا على السلم المجتمعي، وانتهاكًا لحقوق الإنسان، كل الإنسان.

وتعرب جماعة الإخوان عن أسفها لتصدُّر الرئيس الفرنسي لهذه الحملة، التي تصيب قيمة حرية الأديان في مقتل، وتهدر القيم الإنسانية العامة، وحق التدين، واحترام معتقدات الأمم والشعوب، وتتحدى وتستفز مشاعر أكثر من مليار و800 مليون إنسان مسلم، وغيرهم من الملايين، من أتباع الديانات والعقائد الأخرى حول العالم.

إن إعلان الرئيس الفرنسي -من بلده فرنسا- دعمه لنشر الرسوم المسيئة للنبى صلى الله عليه وسلم، معتبرًا ذلك من حرية الرأي، يعد موقفًا عنصريًا بغيضًا يخالف مبادئ الجمهورية الفرنسية التي تدعو لحرية العقيدة واحترام الأديان، ويسييء إلى المعنى الأخلاقي للحريات، ويؤكد ازدواجية معاييرها، وانحرافها عن مفهومها الأصيل لدى فرنسا.

إن مثل هذه المواقف العنصرية وتلك الحملات، تسهم في إذكاء أجواء العداء والكراهية بين بني البشر، كما تسهم في صناعة الصراع بين الشعوب والمجتمعات، في الوقت الذي كان ينبغي على كل المؤسسات والحكومات مد جسور التعاون والتفاهم والاحترام المتبادل للعقائد والمقدسات الدينية، والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام بين شعوب العالم.

وتؤكد جماعة الإخوان رفضها القاطع للإساءة -تلميحًا أو تصريحًا- لأشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم -في ذكرى مولده- والذي يفتديه كل مسلم بنفسه وأهله وماله، حبًّا وليس تعصبًا، وإيمانًا به وتصديقًا له وليس تحزبًا، فمثل هذه الإساءات لا تنتقص من قدر نبينا في شيء، فمقامه عليه الصلاة والسلام محفوظ في الأرض والسماء بنص القرآن في قوله تعالى: “إنا كفيناك المستهزئين” (الحجر: 95) وقوله سبحانه: “إن شانئك هو الأبتر”(الكوثر: 3).

وتثمّن الجماعة انتفاضة شعوب العالم الإسلامي ودفاعها عن مقدساتها بكل وسيلة حضارية سلمية، وعلى رأسها المقاطعة لكل من يناصب المسلمين العداء، وتطالب الحكومات العربية والإسلامية بالاحتجاج الرسمي لدى فرنسا على تلك الحملة التي تحضّ على العنصرية والتطرف، وتدعو الرئيس والحكومة الفرنسية لاحترام حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي أقرّ بأن “الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا تندرج ضمن حرية التعبير”، وتطالب الجماعة بالاعتذار عن كل الإساءات التي صدرت بحق نبى الرحمة -صلى الله عليه وسلم-، كما تطالب جميع الدول التي تتزايد فيها النزعات العنصرية ضد الإسلام والمسلمين بوقفها ومنعها.

والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون

الثلاثاء ١٠ من ربيع الأول ١٤٤٢ هـ، الموافق ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٠م.