اعتداء قوات الاحتلال على المصلين أثناء صلاة العيد

اعتداء قوات الاحتلال على المصلين أثناء صلاة العيد

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، على المصلين الفلسطينيين أثناء تأديتهم صلاة عيد الفطر المبارك، أمام باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة؛ ما تسبب في إصابة عدد منهم برضوض.

وقال مركز معلومات وادي حلوة، في بيان: إن “قوات الاحتلال اعتدت على المصلين بالضرب المبرح بالهراوات وأعقاب البنادق وإن من بين المعتدى عليهم أطفالا ونساء وكبار السن”.

واقتصرت صلاة العيد داخل المسجد الأقصى على موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، لكون المسجد مغلقا، ضمن تدابير محاصرة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).

تحدي الحظر

وتحدى الفلسطينيون قرار الحكومة بمنع الحركة طوال أيام العيد، وأدوا صلاة عيد الفطر جماعة في مساجد وساحات عامة بعدد من مدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وشوهد مئات المصلين يؤدون الصلاة بساحة المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل القديمة (جنوب)، وبمسجد الأنصار وسط المدينة، بحسب شهود عيان.

كما أدى مئات المصلين صلاة العيد بساحة مسجد النصر وسط نابلس القديمة وفي محافظة نابلس، كما أدى آخرون الصلاة بمساجد مخيمات المحافظة وعدد من أحيائها.

أدى المصلون صلاة العيد في مساجد وساحات عامة كذلك في محافظات طوباس وجنين وطولكرم وقلقيلة وسلفيت شمالي الضفة، كما أقيمت الصلاة أيضًا في عدد من مساجد بلدات غربي رام الله (وسط)، وفي مساجد بضواحي مدينة القدس المحتلة، كمخيم قلنديا للاجئين، وبلدة كفر عقب.

وخرج العشرات في مسيرات، فجر الأحد، في مدن وبلدات فلسطينية، لمطالبة الحكومة الفلسطينية بالسماح بإقامة صلاة العيد.

فتح الأقصى للصلاة

من جانبه قال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني: إن “موظفي دائرة الأوقاف أدوا الشعائر الدينية بصلاة وخطبة عيد الفطر داخل المسجد الأقصى”.

وقال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، مساء السبت “بعد أسبوع من عيد الفطر السعيد، سيتم فتح المسجد الأقصى للمصلين بشكل عام، مع مراعاة طرق الوقاية الصحية، التي ينبغي على كل واحد منا أن يراعيها لحفظ السلامة العامة، ولحفظ هيبة المسجد الأقصى المبارك واحترامًا له”.

وأضاف: “ينبغي على كل مسلم أن يُحضر معه أدوات الوقاية الصحية، والالتزام بالتعليمات”.

يذكر أن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أعلن، نهاية مارس الماضي، تعليق دخول المصلين إلى المسجد حفاظًا حياتهم، ولمنع تفشي فيروس كورونا، ومنذ ذلك الحين، تقام الصلوات في المسجد الأقصى، لكن فقط بمشاركة حراسه وعدد من موظفي دائرة الأوقاف.

وبدأ، مساء الجمعة، سريان قرار الحكومة بمنع الحركة والتنقل في محافظات الضفة الغربية، ويستمر حتى مساء الإثنين القادم، لمنع تفشي عدوى “كورونا”.

وسجلت فلسطين، حتى الجمعة، 602 إصابة، بما فيها القدس والضفة وغزة، توفي منها 5 وتعافى 466.

وبينت الحصيلة 179 إصابة غير مؤكدة بالقدس؛ حيث تمنع إسرائيل وزارة الصحة الفلسطينية من العمل بالمدينة.

وأعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الثلاثاء الماضي، إعادة فتح المسجد أمام المصلين، بعد العيد، لكنه لم يحدد تاريخًا معينًا.

وكان المجلس أعلن، نهاية مارس الماضي، تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حفاظًا على حياة المصلين، ولمنع تفشي الفيروس.

ومنذ ذلك الحين، تقام الصلوات في المسجد الأقصى، لكن فقط بمشاركة حراسه وعدد من موظفي دائرة الأوقاف.

https://www.facebook.com/watch/?v=306391447045048