احمد عبد العزيز : أيها الشرفاء الأعزاء …



لا تتصوروا أن إسقاط هذا الانقلاب سيتم بين عشية وضحاها، فالموضوع كبير، وليس سهلا!
عليكم نسيان ما حدث في ٢٥ يناير ٢٠١١، فقد بات من المؤكد أن الجيش كان هو المحرك الأساس والرئيس لتلك الانتفاضة، من خلال صفحة “كلنا خالد سعيد”.. واستجاب الشعب بكل صدق وإخلاص، وخرج، وهتف، واعتصم، وقدم شهداء، فخلع الجيش مبارك، ولم يسقط النظام؛ لأن النظام هو الجيش، والجيش هو النظام! ولو لم يستجب الشعب لنداء هذه الصفحة، لما استطاع الجيش خلع مبارك!
لكن ما فعله الجيش في ٢٠١١ شكّل (عن غير قصد) قناعة عند الشعب مفادها: إن تغيير النظام ممكن!.. في المقابل، عليكم أن تقتنعوا بأن التغيير لا يمكن أن يحدث إلا في حالتين:
الحالة الأولى: تدخل الجيش مرة أخرى! وإذا تدخل الجيش، فإن النظام سيعيد إنتاج نفسه بوجوه مختلفة، وسيدخل الشعب مع الجيش (بعد مدة تطول أو تقصر) في جولة جديدة من الصراع على امتلاك السيادة..
‏الحالة الثانية: أن يثور الشعب بأعداد هائلة في أنحاء البلاد، فلا يستطيع النظام مواجهتها، ولا السيطرة عليها. وبالتزامن، تتسلم قيادة راشدة السلطة من الجيش، دون قيد أو شرط، على أن يكون لديها رؤية وخطة وبرامج؛ لهدم ما تبقى من النظام البائد (وليس الدولة) وبناء نظام جديد، يحقق طموحات الشعب..
أتموا انتفاضتكم لله، عسى أن تتحول إلى ثورة، تأتي بنظام راشد، يعيد إليكم حقوقكم غير منقوصة..
أحمد عبد العزيز
#ارحل_ياسيسي
#السيسي_عدو_الله