أمثال قديمة تدعو للذل والخنوع والسلبية والنذالة ، زرعوها في عقولنا وأفهامنا منذ القدم

هذه الأمثلة القديمة تدعو للذل والخنوع والسلبية والنذالة ، زرعوها في عقولنا وأفهامنا منذ القدم.
فكان لها أثرها التراكمي … على سلوكنا وأخلاقنا
فكان أخفها يحض على عدم التدخل لإصلاح ذات البين.
” يا داخل بين البصلة و قشرتها، ما ينوبك إلا حرقتها “
وغيرها القعود وعدم الحركة للتأثير في المجتمع
“خلينا نقعد جنب الحيطة ، ونسمع الزيطة”
وكان الترغيب في القطيعة بين الجيران.
” صباح الخير يا جاري، أنت ف حالك وأنا ف حالي “
ثم إكمال حلقات تفتيت المجتمع
” كتر السلام يقل المعرفة”
ثم الأهل والأقارب ، لقطع رحمهم في كلمتين
“الأقارب عقارب”
ومنها الترهيب من فعل الخير
” خيرا تعمل شرا تلقى”
والتبغيض من رعاية الأيتام وكفالتهم
“يا مربي غير ولدك ، يا باني ف غير ملكك”
وكذلك التخويف من ترك العادات والتقاليد ، أو ترك المكان أو من أي تغيير
“من فات قديمه تاه”
ثم كان التخويف من السعي لتزويج العوانس و إعفاف الشباب.
” امشِ في جنازة، ولا تمشيش في جوازة “
ثم كان الترهيب من الفصل بين المشتبكين خشية وقوع الأذى.
” ما ينوب المخلص، إلا تقطيع الهدوم “
و كان التعميم في البعد عن المشاكل.
” الباب اللي يجيلك منه الريح، سده و استريح “
وأسوأها ربط أكل العيش بالسلبية واللامبالاة
“طنش تعيش، تاكل قراقيش”
وكانت التكملة لذل لقمة العيش
“عيش نملة تاكل سكر”
وتلتها أمثلة الذل حتى للحيوانات.
“إن كان لك عند الكلب حاجة، قل له يا سيدي”
وذهبت بنا لأن نثور، لا لكرامتنا ولكن للخبز
“عض قلبي ولا تعض رغيفي”
ذهبنا بعدها لقلة الأصل، والمشي مع الرائجة
” اللي يتجوز أمي اقوله يا عمي”
وكان بعدها التثبيت في المكان، والقعود خشية الامتهان
” من فات داره اتقل مقداره”
والمضحك هو جعل أكبر أحلامنا ان نتساوى في الظلم
“المساواة في الظلم عدل”
وتحويل الاستسلام للظلم لفضيلة
“إن جالك الغصب ، خده بالرضا”
وأختها اللي حفظوهالنا كلنا ف الجيش
“الحسنة تخص ، والسيئة تعم”
و تطور الأمر إلى الحث على الندالة.
” عيش ندل تموت مستور “
ثم التحريض على الشح ومنع الصدقة
” اللي يعوزه البيت يحرم علي الجامع”
ثم تعاظم ليدفع الإنسان لبيع ولده عند أي خطر محتمل.
” إن جالك الطوفان، حط ابنك تحت رجليك “
وأتبعها قمة الوضاعة والحقارة في الانتفاع بخراب بيت أبيه
” إن خرب بيت ابوك خدلك منه قالب “
واقترب من الكفر البواح ، مرورا بأخلاق الفسقة
” لو قابلك الاعمي كل عشاه ، انت مش احن عليه من ربه اللي عماه”
ودنى خطوة أخرى واسعة ، قد أفسدت عليه دنياه وآخرته
“أنا عبد المامور”
و كانت الطامة الكبرى في الذهاب للكُفر لو حكمت المصلحة.
” لو رحت بلد بيعبدوا فيها العجل، حش و اديله “
وكان اللعب على العقل الباطن للإنسان المصري تمهيداً لتوجيه عقله الواعي عند اشتداد الأزمة
وكانت البرقيات السريعة النافذة للعقل الباطن.
“الحيطان ليها ودان”
“ابعد عن الشر وغنيله”
“امشي جنب الحيط”
“من خاف سلم”
وكانت هذه العبارات تستفزني فاضطر للرد أحياناً
– خليك ف حالك.
– ما هو ده حالي.
– اللي نعرفه أحسن م اللي مانعرفوش.
– أنا اعرف غيره كتير.
– خلينا مع اللي شبع سرقة.
– المال الحرام مايشبعش.
– عايزين نربي عيالنا.
– وأنا كمان.
– عايزين ناكل عيش.
– ماباكلوش بالذل.
– خلونا نشوف أكل عيشنا.
– ماهو أنا كده باشوفه.
– إحنا مش قدهم.
– معانا ربنا.
– هو انتو يعني اللي ح تصلحوا الكون؟
– أيوه إحنا اللي ح نصلح الكون.
– شعب مايجيش الا بضرب الجزم.
– لو انت كده، أنا مش كده.
———————————
وأخيرا
لا تتعجبوا من انبطاح الكثيرين واستسلامهم للذل طواعية
فقد فقدوا “بوصلتهم” ….. حتى في أمثالهم
واحمدوا الله على نعمة الإسلام الذي علمنا العزة و الكرامة

منقول