أكاديمى: هناك انفجار شعبى صامت صنعه خيانة النظام.. وانتظرو الانفجار الأكبر علنيًا

ويؤكد: الطلاب هم أمل الغد فى التغيير

 

أكد الدكتور يحيى القزاز -الأستاذ بكلية العلوم جامعة حلوان- أن خيانة العسكر، جعلت الشارع المصرى، فى حالة انفجار مكتوم، مشيرًا إلى أن الانفجار العلنى فى وجه خيانة السيسى ونظامه باتت قريبة جدًا.

مضيفًا فى الوقت ذاته أنه سيناريو الثورة قادم وبدأ يتبلور من جميع الطوائف بالفغل.

وقال “القزاز”، في حوار له نشره موقع “التقرير المصري”: إن “أشد ما يقلق إذا حدث هذا الانفجار في غياب رؤية ثورية راشدة وعاقلة، من الممكن أن يتحول إلى طوفان غضب، يمكن أن يصل إلى الفوضى”.

أما عن السيناريو حينها فقال: “هنا يمكن أن تتدخل أمريكا والغرب أو يعود الجيش أكثر تمسكًا بالسلطة، ويفرض الأحكام العرفية، وبالتالي يجب على القوى الثورية والنخبة الوطنية أن تقود المشهد الثوري، أو المشهد الغاضب لتحويله إلى مسار ثوري إيجابي”.

ووضع القزاز شروطا لعودة روح 25 يناير بين قوى الثورة، في إطار رده على سؤال حول الاصطفاف، “بشرط المراجعة والإيمان بالوطن.. وأن فى العمل السياسى اختلافات وصراعات ولا أحد يحتكر الحقيقة.

المراجعة واجبة والوطن يستحق التضحية إذا كنا نضحى من أجله بأنفسنا، ألا يستحق أن نضحى بالتنازل عن بعض قناعاتنا من أجله لنكون كما كنا فى ثورة 25 يناير!”.

وفي إطار ذلك عوّل القزاز على “الحركة الطلابية” قائلا: “لا زلت أراهن على الجامعة وطلابها، حيث تتواجد حركة طلابية قوية ولكنها مهددة، ولكن لا يزال هناك طلاب لديهم القدرة على التحدي، وتوجد طليعة قادرة على قيادة الحراك الطلابي في حال سنحت لها الفرصة، ولو تحرك 2000 طالب- على سبيل المثال- ونزلوا الشارع لكانوا بمثابة انطلاقة الانفجار والثورة، وهذا ما حدث في يناير 2011 وكذلك أحداث يناير 1977”.

وقال “القزاز”: “إنّ صبر الشعب المصري لا يعني الرضا أبدا أو الخنوع، ولكنها طبيعة شعب يصبر كثيرا، ولكنه إذا انفجر لم يُبق على شيء وهذا ما نخشاه”.

ووصف القزاز الشعب بأنه مثل الضحية من الجلاد، والبالون الذي يتحمل النفخ من سلطة فاسدة، وكأنه جمل صبور حمول إذا ازداد الضغط عليه انفجر.

وأضاف أن “الشعوب تتعب وتئن لكنها لا تموت، وهذا شعب يتميز بطول الصبر والانتظار، والصبر على عدوه، وفى هذه الحالة إذا لم يبادر من بيده سيف السلطة لفك الاحتقان فالانفجار قادم لا محالة”.

وقال الناشط القومي: إنه “كما يصعب الإمساك بتوجيه الدفة للأصوب، حيث سيتحول النظام الحاكم إلى معول هدم يهدم المؤسسات كى يصور المنفجرين ظلما على أنهم إرهابيون؛ حتى يستدر عطف الخارج كى يجد مبررا لقتل المتظاهرين أو المنفجرين”.

وقال: “بهذه التصرفات يصعب المستقبل على من يأتى حاكما بعده وعلى الأجيال القادمة، إنه يخط سياسة الولاء للعدو الأقوى، أفضل من الولاء لوطن يريد أن ينهض”.

وهاجم القزاز النخب السياسية والمثقفة، قائلا: “تُجذّر للخلافات أكثر مما تسعى للتصالح والتسامح مع نفسها”. واعتبرها تخدم على فساد السلطة دون أن تدرى، وغالبية الأحزاب نسيت دورها فى المعارضة وحقها فى المنافسة على الانتخابات للفوز بحكم مصر، والتحقت بذيل السلطة.

واعتبر الأكاديمي بجامعة حلوان أن “التنازل عن تيران وصنافير والتفريط فى الحقوق التاريخية لنهر النيل يمثل خيانة للوطن والشعب بلا جدال، ويمثل عمالة للسعودية والصهيونية بلا شك، ويمكن القول إنه يمثل استراتيجية حكم هدفها بيع كل الوطن لصالح الكيان الصهيونى..هذا حاكم خائن عميل لأسياده”. متوقعا أن تكون “الجزيرتان” مقدمة لعمليات بيع تأتي تباعا.

وأبدى د.القزاز استغرابه من مساندة الجيش للسيسي، وصمت الشعب الذي شجع السيسي، وقال: “لكننا فى ورطة، خاصة بعد الحديث عن تراجع المخزون من المياه فى بحيرة ناصر.. فلسفات شيطان جاء بحكم الصدفة، يستخدم كل ما يضر ويهلك الشعب ويبتعد عن كل ما ينقذه.. لو إبليس يحكمنا لكان أرحم بنا من السيسى”.