أحلام واقعية للعام الجديد

بقلم: محمد عبد القدوس

 

الأحلام تنقسم إلى قسمين واحدة في المشمش وأخرى يمكن أن نراها على أرض الواقع، وتنطبق عليها تلك الحكمة التي تعجبني وتقول: “أحلام اليوم حقائق الغد”.

 

وأقول لحضرتك إنني سأحاول قدر إمكاني حصر أحلامي في النوع الثاني، وأرى أنه يمكن تحقيقها في العام الجديد، وإذا لم يحدث ذلك فذلك يدخل في دنيا العجائب!

 

وأبدأ بالإرهاب الذي يهددنا جميعا، أتمنى انكسار حدته في عام 2018، وعودة الأقباط وكل السكان الذين تم تهجيرهم من مدينة العريش وما حولها وهي كبرى مدن سيناء لعدم استتباب الأمن فيها.. فهل هذا ممكن؟ ولا يكفي التصدي للإرهاب بالقوة المسلحة وحدها رغم أهميتها، بل لا بد أن يصاحب ذلك خطوات متكاملة معها وأهمها احترام حقوق الإنسان، وأتمنى أن تشهد بلادي تقدما في هذا المجال، والإفراج عن المعارضين وسجناء الرأي، حيث لا يبقى في السجون إلا من له صلة بالإرهاب المسلح.

 

والأسعار وغلاء المعيشة أمر يهم كل مواطن، ويا ريت السنة الجديدة تشهد استقرارا ولو نسبيا في هذا المجال، لأن الغلاء يلقي بأعباء ثقيلة على الناس العاديين خاصة الفقراء منهم.

 

وسمعنا كثيرا عن تطوير التعليم والقضاء على الدروس الخصوصية لكننا لم نرَ شيئا على أرض الواقع، فهل سيكون هناك تقدما ملموسا في هذا المجال يشمل الجميع تلاميذ الناس الغلابة قبل الأثرياء؟

 

والعلاج في المستشفيات العامة ليست على المستوى المطلوب أبدا، إضافة إلى أن سعرها نار يكتوي منها الجميع حتى أصحاب المقدرة المالية، وأرجو حدوث تطوير في العام الجديد يؤدي إلى تحسين صحة بلادي!

 

وباختصار شديد.. عايز المواطن يشعر أن هناك تحسنا في حياته ولو نسبيا، فلا يقف محلك سر أو يعود للخلف در!!

 

ولا أنسى أن مصر تلعب في كأس العالم لكرة القدم بعد انقطاع طويل، وأحلم بتقديم أداء جيد ولا نخرج من الدور الأول!! والبركة في محمد صلاح وإخوانه.

 

ولن أتحدث عن قضية فلسطين مع أن القدس في القلب، لأنني أتوقع أن تشهد مزيدا من التدهور، فهي بمثابة كابوس مستمر منذ سنوات، وتحقيق أي تقدم فيها ستكون مفاجأة كاملة وأمرا استثنائيا يدخل في دنيا العجائب.