أحسنوا استقبال الليلة الأولى

في حديث النبي ﷺ
(إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين)
فالحديث يبين أن هناك مايلزمك من عبوديات من أول ليلة، فأنت تُنَبأ عن أمور لا تدركها حسًا، يلزمك أن تصدقها غيبا

٢- (وغلقت أبواب النيران لم يترك منها باب)
ما في السماء يبدل
وما في الكون يغير !!
غلقت كل الأبواب التي قد تكون سببًا في أن يلج النار ! أُعينوا على العصمة منها .

٣- (وفتحت أبواب الجنة لم يترك منها باب وفي رواية لم يغلق)
• فكل خير يسر لك

٤- (وينادي منادٍ
يا باغي الخير أقبل وياباغي الشر أدبر)
هل أجبت من ناداك، وهل استشعرت من الليلة الأولى أن هناك من يناديك ! أَشهِد الله أنك سمعته بقلبك.

كأنه يقال لك :
غيرت لك الدنيا، فينبغي أن تغير مِن أحوالك.ستهب الليلة على القلوب نفحة من نفحات نسيم القرب، ووصلة من وصال الاستبشار للمنقطعين بالوصل، وللمذنبين بالعفو، والمستوجبين النار بالعتق، لما قيد الشيطان في شهر رمضان وخمدت نيران الشهوات بالصيام، انعزل سلطان الهوى
وصارت الدولة لحاكم العقل بالعدل فلم يبقى للمعاصي عذر، يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي
يا شموس التقوى والإيماناطلعي
يا صحائف أعمال الصائمين، ارتفعي يا قلوب الصائمين
اخشعي يا أقدام المتهجدين اسجدي لربك واركعي
يا عيون المجتهدين لا تهجعي
يا ذنوب التائبين لا ترجعي
يا أرض الهوى ابلعي مائك
ويا سماء النفوس أقلعي
يا بروق العشاق للعشاق ألمعي
يا خواطر العارفين ارتفعي
يا همم المحبيين بغير الله لا تقنعي
يا همم المؤمنين أقبلي قد مدت هذه الأيام للصوام موائد الانعام للصوام فما منكم إلا من دعى :

يَقَٰوْمَنَآ أجِيبوُا دَاعِيَ اَللَّهِ
فطوبى لمن أجاب وأصاب، وويل لمن طرد عن الباب وما دعى.