آيه ومعنى …”فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا”

“فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا”
ما أجمل البسمة والفرحة في حياة المؤمن ،فبسمته الرقيقة تنشر البشرى والخير في النفوس وتخلع الهموم وتزيل الاحزان، انظر معي إلى النبي الملك سليمان عليه السلام.عندما سمع النملة الوفية تنادي وتصيح منبهة مرشدة أخواتها خافت أن تحطمها حوافر خيول سليمان الكبيرة،((فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ  )) ، وانظر مرة أخرى إلى حال المؤمن الصائم الطائع لربه وفرحته حين يفطر كما(( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه) فرحة لاتعدل اي فرحة،وسرور صادق من القلب لا مثيل، والسؤال ما سر الفرحة والسرور في الحالين حال سليمان عليه السلام،وحال المؤمن حين فطره،أما سليمان عليه السلام فزيدت وانهمرت عليه النعم اختبارا،ففطن أن النعم تقابل بالشكر فشكر فأعطاه الله سعادة و ملكا لاينبغي لأحد
وأما العبد الصائم عرضت عليه الشهوات وسهلت من طعام وشراب وجماع،اختبارا،ففطن أن الشهوات تقابل بالصبر فصبر فأعطاه الله سعادة وفرحه، (فالسعادة شكر عند النعم ،وصبر عند الشهوة.)

الشيخ / أحمد فايد