مهدى عاكف البطل والشهيد
انبهرت بالبطل مهدى عاكف مرشد الاخوان السابق ، وزاد اعجابى وانبهارى به بعد الانقلاب كثيرا …
لم يكن مبعث انبهارى فقط هو جهاده في فلسطين وسجنه عشرين سنه ظلما ،ثم حبسه مرة اخرى ايّام مبارك …
كان مبعث انبهارى الأكثر هو ( ثباته ) ، فالرجل سجن عشرين عاما ظلما وزورا وعدوانا ، سجن لانه هرب اللواء عبد المنعم عبد الرؤوف ، احد المخلصين من رجال مصر ،
وما ادراك ما عشرين عاما بالسجن ! خاصة في سجون عبد الناصر ، تعذيب وأهانه وتجويع وعطش وارهاب …
أضافه الى ضياع زهرة شبابه وعمره في أسوأ المعتقلات على مر التاريخ …
رغم كل هذه الاهوال ، لم يقل الرجل ( الاخوان ضيعونىً! اوً ضيعونا !!) لم يسب الاخوان قائلا ( ملعون ابو سلميتهم!!) لم يقل ( انهم لم يخططوا جيدا للمواجهه مع عبد الناصر !!! فضيعونا ) !! لم يقل انهمً ( منبطحون وجبناء ….الخ ) لم يقل ( كنت مغفلا لما تبعتهم ) وهم اكثر من بالسجون !!!
لم يكره ولم يحقد على من هربه ونال حريته بينما دفع هو اكبر ثمن وهو حريته وزهرة شبابه عشرين سنه بالسجن !!
وخرج البطل من المحنه المهوله ثابتا على ما هو عليه مكملا طريقه مع من كان سببا فى ضياع عشرين سنه من عمره
لان هؤلاء الافذاذ ، لا يَرَوْن في ضياع سنين العمر لوجه الله وفى سبيل طريق الله ( ضياعا ) بل يرونها (جهادا ونصراً ) بل وتكريما من الله لهم ، .. هؤلاء الافذاذ لهم تفسير وتحليل مختلف للأحداث عما يراه العامه ..
فضياع المال فىً سبيل الله ( غنيمه كبرى )
والسجن عندهم ( أحب مما يدعونهم اليه من باطل وسكوت على الحق )
والموت عندهم ( شهاده فى سبيل الله واكبر امانيهم) خرج البطل من المعتقل
وملأ الدنيا نورا وايمانا وأقام
المساجد والمراكز الاسلاميه فىٌ أنحاء أوروبا ،،،
هل تعلمون سر ثباته رغم الاهوال ؟
ثباته انه كان يسير علىً خطىً وأوامر الله قبل
كل شئ ، وصبر واحتسب كل ما اصابه لله ،، هوًفعل ما فعل لله ، وليس لجماعه او لفئه او حتى لفرد …
كان ينظر للاخوان على انها جماعه ( تنفذ ) أوامر الله في الارض ولا تبتدع ( قوانينا ) من عندياتها !
وأوامر الله واضحه لا لَبْس فيها ولا غموض ، فالمولى جل وعلا امرنا بمقاومة الظالم ، وقول الحق وتحمل كل النتائج ،،
الم يقل تعالى :
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ
هذا مبعث انبهارى بالرجل …
عشرون عاما من السجن في أسوأ المعتقلات ولم ينخرط من الجماعه التى يرىً انها تنفذ قوانين الله في الارض ..
لانه اساسا ينفذ أوامر الله ( بالتعاون ) مع من يحسبهم على الخير ، ورغمً انه كان علىً خلاف في الراىً بعض الأحداث ، وهوًشئ طبيعىً ومألوف ، الا انه يوما لم يخرج الخلافات للعلن ، ولمً يطعن في رفقاء الطريق ، ولم
يخون ولم يتطاول ابدا …
اخوانى واخواتىً… تدبروا هذا المثل لنتعلم جميعا وانا اولكم معنى ان تعيش حياتك لله فقط ..
#عاكف_شهيدا